ويتابع قائلا:
" أعتقد: أنه يجب أن نستوحي القرآن كما كان الأئمة يستوحونه " (1).
ويقول البعض في تفسير قوله تعالى (كهيعص):
".. وقد وردت بعض الأحاديث المأثورة في تأويل هذه الكلمة عن بعض أئمة أهل البيت، فقد جاء فيما روي عن الإمام جعفر الصادق - فيما رواه عنه سفيان بن سعيد الثوري - قال: (كهيعص) معناه، أنا الكافي الهادي الولي العالم الصادق الوعد.
وعن ابن عباس - كما في الدر المنثور - معناه كريم هاد حكيم عليم صادق وربما كان هذا اجتهادا من ابن عباس، كما قد يكون الأول استيحاء أو ما يشبه ذلك، على تقدير صحة الرواية " (2).
ويقول أيضا:
".. (ونري فرعون وهامان) فيما نريهم من مظاهر القوة ومواقعها للمستضعفين الذين يتحركون في خط المواجهة لهما ولسلطتهما (وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون) ويخافون، فيما يخافه الطغاة من تنامي قوة المستضعفين وتعاظمها بحيث تشكل خطرا مستقبليا على ما يملكونه من سلطة الظلم وقوة الاستكبار على يد شخص من بني إسرائيل.
وقد وردت بعض الروايات عن أئمة أهل البيت (ع) في الاستشهاد بهذه الآية في موارد معينة، كما في مسألة الإمام المهدي، ونحوها.. والظاهر أنها من باب الاستيحاء والتطبيق، باعتبار أن الآية توحي بأن سيطرة المستكبرين لا بد أن تعقبها سيطرة المستضعفين.. مما يجعل من القضية سنة إلهية.. ويوحي بأن النهاية في الدنيا سوف تكون للمستضعفين الذين يكونون ورثة الأرض وخلفاء الله " (3).
وقفة قصيرة إن لنا هنا ملاحظات:
الأولى: إن هذا النص قد عرفنا: أن هذا البعض يقصد بكلمة (الإستيحاء): الإجتهاد. وذلك لأن ما نقله عن ابن عباس في تفسير كلمة (كهيعص) قد