بداية نذكر في هذا الفصل مقاطع من كلمات البعض حول ملامح النبوة العامة وحول أنبياء الله (عليهم السلام) وتصرفاتهم وحالاتهم مع الله سبحانه وتعالى، ومع الناس، وحركتهم في الحياة وأساليبهم، نحسب أنها تكفي لإعطاء تصور دقيق عن نظرة هذا الرجل إليهم وإلى دورهم، ومواقفهم، ولتقديم الدليل الحي على حقيقة ما وكيف يفكر هذا البعض تجاه القضايا الإسلامية والإيمانية وغيرها.
وحيث إن فريقا من الناس هم في منأى عن وعي هذه الحقيقة بصورة كافية وسليمة، فقد رأينا من اللازم الوقوف عند العهد الذي قطعناه على أنفسنا بضرورة ذكر طائفة كبيرة من الموارد تعطي بمجموعها تصورا أوفى عن تشعب وتخالف وتنوع القضايا التي تعرض لها، وعن أن ذلك يدخل في دائرة نهج تشكيكي عريض له ميزاته وخصائصه، التي تهئ من خلالها الفرصة لتكوين تيار يحاول الانفصال عن القاعدة الإيمانية الأم، ليواصل هجرته عنها إلى غيرها.
ولربما نلمح في ضمن أسطر يسيرة إلى بعض أوجه الخلل ومواقع الاشتباه فيما يرتبط بتفسير الآيات القرآنية، وقد نهمل ذلك اعتمادا على وضوح فساد الفكرة المطروحة، فإلى ما يلي من مطالب وموارد نقرؤها في الصفحات التالية:
89 - ضعف النبي بشريا في أكثر من موقع.
90 - النبوة لا تفرض الكمال.
91 - القرآن لا يريد إعطاء النبوة هالة مقدسة.
وبعد، فإن نظرة هذا البعض للنبوة وللأنبياء نظرة عجيبة وغريبة، فهو يقول في قصة النبي آدم عليه الصلاة السلام:
" إننا نستفيد منها نقطتين: