وغير ذلك، ما هي إلا رجم بالغيب، لم يقدم عليها أي دليل مهما كان ضعيفا وهزيلا.. مع أنه يشترط في أحداث التاريخ الدليل المفيد لليقين كأن يكون متواترا، ولا يكفي مطلق ما هو حجة حسب زعمه..
وكذلك الحال فيما ذكره بالنسبة إلى إسماعيل عليه السلام، فقد أشرنا إلى عدم مقبوليته أو معقوليته.. كما أن عليه - حسب ما قرره هو - أن يأتي بالدليل القاطع عليه.. وأين ذلك منه، وأنى له!!
126 - القول بلزوم كون النبي أجمل الناس تطرف.
127 - نتحفظ على قاعدة قبح قيادة المفضول للفاضل.
128 - لا يجب تفوق النبي في كل صفة ذاتية.
129 - لا يجب تفوق النبي في كل علم.
130 - لا ضرورة تفرض قدرات غير عادية للنبي.
131 - لا ضرورة في أن يصنع النبي كل شيء خارق للعادة في أي وقت ومناسبة.
132 - المطلوب في النبي القدرة فيما يحتاج اليه الداعية والمشرع والحاكم.
133 - الربط بين النبوة وبين القوة الخارقة تصور منحرف.
134 - القول بلزوم أن يكون النبي أشجع الناس تطرف.
135 - القول بلزوم التفوق فيما لا يرتبط بالقيادة والنبوة تطرف.
136 - قد يكون الجنود أشجع من قائدهم في قيادات العالم.
137 - المهم تفوق القائد في الفكر القيادي، وليس المهم خوض المعركة.
138 - المهم هو التفوق والكمال في المسائل التي تدخل في قيادة النبي.
139 - ليس دور النبي التأسيس للعلوم الطبيعية والرياضية، ولا المعلم للألسن واللغات.
140 - دور النبي هو الإبلاغ والإنذار، والهداية، والتعليم، وقيادة الناس إلى تطبيق ذلك.
يقول البعض:
" فقد نلاحظ - بوضوح - تحديد المهمات الرسالية للأنبياء في وضع الخطوط العامة للفكر والتشريع من أجل أن ينطلق الحكم على أساس الحق، وميزان العدل، وفي رعاية الناس بما يخفف عنهم أغلالهم، وأثقالهم التي ترهقهم وتعطل مسيرتهم في بناء الحياة على قاعدة ثابتة، وفي تركيز الأسس التي تلتقي عليها مصالح الناس وأفكارهم، من أجل إخضاع الاختلافات إلى الحكم العدل الذي لا ينحرف ولا يجور. وبالتالي، إشاعة السلام القائم على الرحمة والعدل..
وفي ضوء ذلك، لا نجد أمامنا - في هذا الإطار - أي ضرورة تفرض اتصاف