وفق السنة، وهو أمر محبوب، ومطلوب لله، حتى لقد روي: (من كان عنده صبي فليتصاب له) (1).
فلا يقاس عليه ما يكون على سبيل الجد، ويدخل في سياق التعامل الجدي مع شخصية الإنسان الآخر. فلا يحق لأحد أن يحقر إنسانا في تعامله معه، ولا أن يهينه في مقام تسجيل الموقف تجاه شخصيته وكيانه، كما هو الحال في هذه القصة المزعومة.
أما حيث يكون التعامل ليس تعاملا مع شخص الطرف الآخر، بل يكون مشاركة في إنجاز الواجب فلا يكون للتصرف أي ارتباط بالشخص. فإن الأمر يتجاوز ذلك إلى حد أن نجد النبي (ص) قد أصعد عليا على كتفيه ليحطم الأصنام المعلقة على الكعبة، وليس في ذلك أية إهانة لرسول الله (ص). ما دام أن رسول الله (ص) هو الذي أمره بذلك، وما دام أن ذلك يأتي في سياق التعاون على إنجاز الواجب، وتحقيق الأهداف الإلهية في عز الإسلام وإذلال الشرك، والجهاد في سبيل الله.
وخلاصة ما تقدم إنه مرة يكون ذلك في مقام الإعزاز والمحبة، كما في ملاعبة النبي (صلى الله عليه وآله) لابنيه الحسن والحسين (عليهما السلام)..
ومرة يكون ذلك في مقام التعاون على إنجاز الواجب، كما في تعاون النبي (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام) في إسقاط الأصنام، وصعود علي عليه السلام على كتف رسول الله (صلى الله عليه وآله)..
ومرة يكون ذلك في مقام التعامل الطبيعي مع الشخص وتحريكه برجله فيه تعد على شخصية الطرف الآخر بالإضافة إلى ما يتضمنه من اتهام له بالجهل أو الغفلة، أو بعدم المعرفة بالتكليف، والأحكام الشرعية البديهية.
غير أننا نحتمل أن يكون في الرواية بعض التحريف، بأن يكون النص هكذا: حركها برجلها.. بملاحظة أن الإيقاظ من النوم إذا كان بواسطة تحريك رجل النائم فإنه ينتبه من نومه بصورة طبيعية وهادئة وبدون ذلك فإنه