بداية إن حديث هذا البعض عن قدرات الأنبياء وطاقاتهم، وسعيه إلى تجريدهم عن أية قدرات وطاقات امتن الله بها عليهم، إلا فيما يرتبط باجتراح المعجزات.. التي يصرح هذا البعض أيضا.. ويقول: إنها لا ترجع إلى قدرة أودعها الله فيهم، بل ربما تكون بتدخل إلهي مباشر.
إن هذا الحديث قد ذاع عنه وشاع، ولم يعد من الأمور الخفية ولا المستورة، كيف وقد جهر به في أكثر من مناسبة، وسجله في أكثر من كتاب.
ومهما يكن من أمر، فإنهم من أجل التعبير عن قدرة الأنبياء - الممنوحة لهم من الله سبحانه - على التصرف في أمور واقعية خارجية وغيرها، فقد اصطلحوا على عبارة (الولاية التكوينية) لتفيد أن الله سبحانه قد أقدر أنبياءه على التصرف في هذه الأمور الواقعية على سبيل إظهار المعجزة أو غيرها.
ولم يزل هذا البعض ينكر ذلك، ويخص قدرتهم على التصرف في خصوص دائرة المعجزة وقد يتعدى ذلك إلى ما تتوقف عليه مهمات النبي كمبلغ ومرشد وحاكم.. مع احتفاظه بإمكانية أن يكون ذلك حتى في المعجزات بتدخل إلهي مباشر، دون أن يكون للنبي أي دور في ذ لك وهذه بعض كلماته.. ونسجل أيضا تحفظاتنا عليها:
141 - الولاية التكوينية شرك ويقول البعض:
" رأينا في الولاية التكوينية - بحسب الدلالة القرآنية - هو أن الله يعطي القدرة للأنبياء من علم الغيب ومن المعاجز والكرامات ما يحتاجونه في نبوتهم وإمامتهم،