عليكم - فإنه يعمل باجتهاد رأيه. إنها وجهة نظر على أي حال.
ثم جاءت الأحزاب بعد النبي (ص)، لتجعل من قضية الخلافة قضية مركزية استطاعت أن تمثل حدا فاصلا يفصل المسلمين عن بعضهم البعض. ربما لم يتحقق هذا الانفصال في عهد الخلافة، إذ نجد تواصلا من الذين اختلفوا حول قضية الخلافة " (1).
وقفة قصيرة ونقول:
إن ما ورد في هذه الأسطر اليسيرة من مقولات يحتم علينا الوقوف - ولو للتنبيه والتحذير - عند النقاط التالية:
1 - هل يصح لأحد أن يقول: إن الإسلام يعاني من مشكلة أنه لا يملك الدخول إلى أفكار الناس بطريقة غيبية. بل من خلال الكلمة والفعل الخ؟!!
ألا يوحي ذلك:
ألف: أن في الإسلام خللا أو نقصا في قدراته وفي وسائله وهو عاجز عن سد هذا العجز؟!
ب: أن الوسائل التي اعتمدها الإسلام لم تستطع أن تقوم بالمهمة التي أوكلت إليها على أتم وجه، بسبب ما تعاني منه من عجز ووهن؟!
ج: أن القول: إن رسول الله (ص) قد جاءهم بها بيضاء نقية، وأن الكتاب يهدي إلى الرشد.. وأنه مبين، وأن الحجة تامة على الخلائق. وأن لله الحجة البالغة.. وأنه: (قد تبين الرشد من الغي.. (ووو الخ.. - إن ذلك كله - يصبح بلا معنى، وبلا فائدة؟!
بل يكون مجرد شعارات رنانة خالية من الصدقية!! باعتبار ان الإسلام لا يزال يعاني من مشكلة!! أعاذنا الله من الزلل في القول، وفي الفكر، وفي العمل.
2 - ما ادعاه من أن الكلمة لا تحمل روحا مطلقة تحميها من الاحتمال الآخر.. لا مجال لقبوله.. فإن ذلك إنما هو في بعض الموارد، فهو الاستثناء وليس هو