المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الرسول المسدد، والمصطفى الأمجد، المحمود الأحمد، حبيب إله العالمين، سيدنا وشفيع ذنوبنا أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين.
وبعد..
لا نريد أن نتجنى على أحد، ولا أن نسيء إلى أي كان من الناس، وما نريده هو فقط أن نسهم في حفظ السلامة العامة من الوقوع تحت تأثير بعض الأفكار التي سجلها البعض في مؤلفاته، وطرحها ليتداولها الناس في شرق الأرض، وغربها.
ونحن نرى أن كل مؤلف يحب نشر أفكاره، ولا سيما التجديدية منها.. ويرغب في أن يتداولها الناس، ليستفيدوا منها، أو لينقدوها، لتصبح أكثر دقة، وأعمق تأثيرا..
ولكن الأمر في هذا المورد بالذات قد يكون على عكس ذلك، فقد ينزعج البعض من نشر ما لديه من أفكار، رغم أنها كانت منشورة مسبقا في ثنايا الكتب، والنشرات، وعلى صفحات الجرائد والمجلات.
ولا ندري إن كنا سنتهم من جديد بأننا نهدف من وراء ذلك إلى التشهير، أو الإسقاط، أو أننا لم نفهم كلامه، ولم ندرك مقاصده، مع أنه يتكلم بلسان عربي، لا تشوبه عجمة، ولا يعاني من لكنة. كما أن من يستمعون ويقرؤون له إنما يفهمون الكلام العربي باللغة العربية ولا يفهمونه بغيرها من اللغات كالصينية أو الهندية أو الكردية، وهم في أكثرهم - أعني من يستمعون لذلك البعض - أناس عاديون، فيهم الكبير والصغير، والمرأة والرجل، والمثقف وغير المثقف.
ومهما يكن من أمر، فإننا قد صرحنا والمحنا إلى أن ما دعانا إلى كتابة