- أرسله الله إلى فرعون مدعي الربوبية؟ وكيف نسي فرعون، ومن معه، أن يسألوه عن هذا الإله الذي أرسله، من هو، وأين وكيف هو؟..
وكيف يمكن أن نفهم تعليل ذلك البعض وتوضيحه لهذا الأمر بقوله: إن الله كان يعرف أنبياءه أصول العقيدة وصفاته بالتدريج (1).
ومن أين عرف هذا البعض، هذا الأمر التاريخي المرتبط بالتعاطي التعليمي لله سبحانه مع أنبيائه؟!! وهل صحيح: أن أصول العقيدة تعرف بالسمع؟! وبالتدريج؟! أولا يوجد دليل عقلي يمنع عن الأخذ بظاهر الآية ويصرف الرؤية عن ظاهرها؟!..
وهل كان هذا الطلب اقتراحا من موسى مباشرة؟ أم كان استجابة لطلب قومه منه، ليؤكد لهم بصورة عملية عدم صحة طلب كهذا؟
325 - ربما كان القبطي مستحقا للقتل (أي وربما كان لا يستحق القتل فيكون قتله جريمة).
326 - موسى يفعل أمرا محرما بغير قصد.
327 - موسى (ع) يقر على نفسه بالضلالة وعدم الهدى.
328 - موسى يعترف بجهله بالنتائج السلبية لقتله القبطي.
329 - كان موسى حين قتل القبطي ضالا، لم يحدد لنفسه الطريق المستقيم المنطلق من قواعد الشريعة.
330 - الضعف البشري قبل النبوة بسبب فقد الهداية التفصيلية.
331 - موسى ارتكب ما لو كان في الموقع الذي هو فيه بعد النبوة لما فعله.
332 - لم يكن قتل القبطي ضروريا.
يقول البعض:
".. كيف اعترف موسى على نفسه بالضلال؟
(قال فعلتها إذا) أي حينئذ (وأنا من الضالين) أي الجاهلين بالنتائج السلبية التي تترتب علي فيما أدى إلى أكثر من مشكلة اعترضت حياتي وأبعدتني عن أهلي وبلدي، مع أن القضية كانت تحل بغير ذلك.. فلم أفعلها في حال الرسالة لتكون تلك نقطة سوداء تسجلها علي في موقعي الرسالي، بل فعلتها قبل أن يلهمني الله الهدى المتحرك في خط الرسالة، عندما كنت ضالا لم أحدد لنفسي الطريق الواضح المستقيم المنطلق من قواعد الشريعة المنزلة القائمة على التوازن فيما يصلح الإنسان أو يفسده.. وبذلك نستوحي من الفقرة في الآية أن الضلال ليس بالمعنى الوجودي المضاد الذي يعبر عن الانحراف، بل بالمعنى السلبي المعبر عن عدم معرفة طريق