أو أن يكذب بكل هذا المنقول الذي لا يرتاب أحد في تواتره الإجمالي.!
أو أن ينكر كل ما نقل عن الأئمة عليهم السلام في هذا السبيل.!
فإنه إذا لم يحتج مجتمع المسلمين إلى الحديث عن المغيبات في المجتمع في الشؤون العامة أو الخاصة؛ فهل احتاج المسلمون إلى ذلك بعدها حتى زخرت كتب الحديث والتاريخ بما أخبر به علي عليهم السلام من بعده.؟
وما الفرق بين أن يحدثنا الكتاب العزيز عن هذه المغيبات، أو يحدثنا بها وعنها أحد المعصومين عليهم السلام. سوى قطعية الصدور في الكتاب ولزوم التثبت والتأكد من السند في الثاني.
107 - تفضيل نبي على نبي مبعث خصام وانقسام.
108 - تفضيل الأنبياء على بعضهم هو في مواقع العمل.
109 - تفضيل الله لبعض الأنبياء لا يمثل مسؤولية لأتباعهم.
110 - التفضيل هو في نوعية الكتب.
111 - التفضيل في طبيعة المعجزة.
112 - لا تستغرقوا في الأنبياء كأشخاص (كلام تكرر عشرات أو مئات المرات في خطبه وفي كتبه).
113 - لا فائدة في الوقوف عند تفضيل نبي على نبي.
يقول البعض:
" (ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض..) فيما ميزناهم به من مواقع العمل، وطبيعة المعجزة، ونوعية الكتب، من قاعدة الحكمة التي أقام الله الحياة عليها.. " (1).
ويقول في موضع آخر:
".. وربما كان لنا أن نستوحي من ذلك.. أن الله يريد أن يعلمنا ويقول لنا.. لا تستغرقوا في الأنبياء كأشخاص، بل استغرقوا فيهم، كخط وكهدى وكرسالة.. ولا تقولوا إن هذا النبي أفضل من ذاك، ليكون ذلك مبعث خصام وخلاف وانقسام فيما بينكم، لأنهم لا يعيشون في حياتهم هذا الهاجس، ولا يتحركون من أجل تأكيده، وإن كان الله قد فضل بعضهم على بعض، لكن ذلك لا يمثل مسؤولية أتباعهم، ولا يباعد بين خطواتهم.. بل كل ما هناك هو السير على الخط الذي ساروا عليه، في اتجاه الهدف الذي استهدفوه، لأن الله هو الذي يفاضل بينهم، في الدرجات