بصحة كل ما جاء في تلك الطبعة.. نعم إنه مرفوض لأنه يعني: أن قضية المباهلة لا ترقى إلى مستوى الجدية الحقيقية.
كما أن إيحاءه بأن القضية لا تزيد عن كونها مبادرة شخصية من رسول الله (ص)، وليست قرارا إلهيا، وتدبيرا ربانيا، يعطي الدلالة القاطعة على ما لأهل البيت من مقام وفضل وكرامة عند الله تعالى.
إن كلامه هذا - لا يمكن قبوله منه بأي وجه، وقد صرحت الآية الكريمة بأن الله سبحانه هو الذي أمره بإخراج هؤلاء بالذات للمباهلة، فهي تقول:
(فقل: تعالوا ندع أبناءنا.. (الخ..
587 - تارة ينكر وجود خصوصيات غير عادية في الزهراء.
588 - وأخرى يثبت.
589 - تارة يقول: لا يوجد عناصر غيبية في شخصيتها.
590 - وأخرى يقول: هناك عالم من الغيب في شخصيتها.
قد ذكر البعض في كتابه تأملات إسلامية حول المرأة: كلاما حول الزهراء، وزينب وخديجة، ومريم، وآسية بنت مزاحم عليهن السلام.
ونفى أن تكون هناك أية خصوصية غير عادية في شخصياتهن إلا الظروف الطبيعية التي كفلت لهن النمو الروحي، والعقلي، والالتزام العملي..
وحين ثارت الاعتراضات على هذا الكلام، أصر ولا يزال مصرا على إبقائه على ما هو عليه، ولم يغير فيه حتى الآن أية كلمة..
وبدأ يشيع بين الناس: أن مراده صحيح وسليم، ولكن الآخرين إما لم يفهموا مراده، أو أنهم قد فهموه ولكنهم تعمدوا صرفه عن ظاهره..
بل صار يمارس ضغوطا غير عادية، ويهاجم الآخرين بشراسة وقسوة، من أجل إلزامهم بصحة أقواله في كتابه تأملات إسلامية، وصار يوجه لهم الاتهامات، ويعلن بالتجريح ثم التظلم (!!)، وما إلى ذلك..
ولعل أخف عباراته حدة هو ما سجله في الكتاب الذي يقول عنه: إنه يمثل كل فكره حول السيدة الزهراء. فهو يقول:
" ولئن بقي هذا البعض يصر، ورغم كل كلماتنا وصراحتها في تقديس السيدة