9 - قول هذا البعض: (إن الأرصاد لم تسجل هذا الأمر ولا أشارت اليه..) لا يفيد شيئا، لأن هذا الأمر لا حاجة فيه إلى أرصاده، لأن الأرصاد كانت موجودة عند غير العرب، وكانت من القلة بمكان.. وليس ثمة ما يشير إلى أن القائمين عليها كانوا في تلك الساعة في حالة رصد للسماء ولما يجري فيها.
10 - إن من الواضح أن إنكار شق القمر سوف يقطع الطريق على الخوض في أمر رد الشمس إلى علي عليه السلام الثابت هو الآخر بالرواية الصحيحة سندا عند السنة فضلا عن الشيعة، فإن الاستنسابات والاستحسانات، التي أريد لها أن تنفي حادثة شق القمر تصلح لنفي حادثة رد الشمس لأمير المؤمنين أيضا.. وربما نجد في كلام هذا البعض ما يشير بخصوصه إلى هذا الإنكار أيضا. ولكننا لا نثير ذلك هنا، لأننا أخذنا على عاتقنا الاقتصار في أقاويله على ما هو مكتوب ومطبوع.
480 - الكثير من الخيال في خصوصيات الرواية المتواترة.
481 - في الروايات ما لا يستطيع الباحث تفسيره بطريقة معقولة فهو من الخيال.
482 - الزمن لا يسمح بتغطية جميع الحوادث المذكورة في الإسراء والمعراج.
483 - المسألة الإعجازية تبقى في دائرة القدرة البشرية المحدودة للنبي (ص).
484 - قدرات النبي (ص) تخضع لعامل الزمان والمكان.
485 - إذا كان الإسراء بالجسد فهو يخضع للقدرات البشرية.
486 - إذا كان الإسراء بالجسد ففي الروايات خيال وإلا فلا خيال.
ويقول البعض:
" قصة الإسراء وقد أجملت الآية الأولى من هذه السورة مسألة الإسراء ولم تفصل شيئا من حوادثها.. ولكن الروايات المتواترة أفاضت في الحديث عن ذلك، ربما كان في الكثير مما ذكر في خصوصياتها الكثير من الخيال فيما نلاحظه من بعض القضايا التي قد لا يستطيع الباحث تفسيرها بطريقة معقولة. لا سيما فيما أفاض فيه المحدثون عن قصة المعراج، الذي يذكرون انه كان في ليلة الإسراء في الوقت الذي لا يسمح مثل هذا الزمن القصير في تغطية ذلك كله لأن المسألة إذا كانت تحمل الإعجاز في طبيعتها فإنها تبقى في دائرة القدرة المحدودة للنبي في خصوصيات بشريته التي تخضع لعامل الزمان والمكان في حركته الزمانية والمكانية، إذا كان الإسراء بالجسد كما هو المعروف فيما بينهم " (1).