فأجاب:
" المشهور: أن للرسول (ص) أربع بنات: زينب زوجة أبي العاص، ورقية، وأم كلثوم، يقال: تزوجتا من عثمان، والزهراء.
وإننا نلاحظ: أن الله تعالى تحدث مع النبي (ص) عن بنات (قل لأزواجك، وبناتك.. ((الأحزاب: 59). فلم يتحدث عن ابنة واحدة، وإنما تحدث عن بنات، ما يدل على أن هناك أكثر من بنت لرسول الله (ص) " (1).
وقفة قصيرة ونقول:
1 - إن ما استدل به هذا البعض لا يمكن قبوله حيث إنه هو نفسه يصرح بأن القرآن إنما يتحدث عن العناوين العامة، ولا يدخل في التفاصيل.
وقد وجدنا: أن القرآن حين أثبت الولاية لأمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام، قال:
(إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا، الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون (.. (2).
وهذه الآية قد نزلت في خصوص أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام حينما تصدق بخاتمه على الفقير، وكان ذلك منه (عليه السلام) في حال ركوعه في صلاته، وقد ثبت ذلك بالروايات المعتبرة والصحيحة التي رواها المسلمون في كتب تفاسيرهم، وفي مجاميعهم الحديثية وغيرها..
وقد لاحظنا أنه سبحانه قد جاء بصيغة الجمع، فقال: (والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون.. (ولم يقل الذي آمن وأقام الصلاة وآتى الزكاة وهو راكع مع أنه لا يقصد سوى فرد واحد بعينه، وخصوص واقعة معروفة ومحددة.
ولو صح ما ذكره هذا البعض لكان لا بد من القول: إن المقصود هو أشخاص كثيرون، ولا ينحصر الأمر بعلي عليه السلام إلا أن يدعي أيضا: أن هذه الآية لم تنزل في إمامة أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، كما ادعى أن آية: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم (لم تنزل في الأئمة الاثني