الله سبحانه، والقبول بتحمل كامل المسؤولية أمام العزة الإلهية القادرة على ملاحقة المجرم في صورة ظهور زيف ما جاء به.
فأقسم هو لهما على ذلك أيضا، فصح التعبير بقاسمهما.
13 - وعن دخول إبليس إلى الجنة فعلا، قد يرجح بعض الأعلام، أن لا يكون إبليس ممنوعا من الاقتراب منها فاقترب منها وبقي في خارجها، وألقى الكلام إلى آدم (ع) وهو - أي آدم - في داخلها قرب الباب، فلما كان منه في حق آدم (ع) ما كان، أهبطه الله عن هذا المقام أيضا، وحرمه حتى من الإقتراب من الجنة عقوبة له.
كما أنه قد أهبط آدم (ع) وزوجه منها، لكن لا على سبيل العقوبة لهما، وإنما بسبب عدم ملائمة حالهما لها بعد أن ابتليا بما ابتليا به، من ظهور حالات البشر في طبيعة التكوين، حسبما أوضحناه.
كما أن هناك من يقول: إن آدم (ع) إنما كان في جنة من جنان الدنيا، ولعلها هي المكان الذي تكون فيه أرواح المؤمنين، ولم يكن دخولها حتى ذلك الوقت ممنوعا على إبليس، فلما كان منه ما كان في حق آدم عليه السلام حرمه الله سبحانه حتى من دخول جنان الدنيا.
14 - ويتضح من جميع ما ذكرناه هنا وفيما تقدم من هذا الكتاب أن تفسير الآيات التي تحدثت عما جرى لآدم عليه السلام لا يفرض نسبة المعصية الحقيقية إليه.. وأن ثمة إشارات في الروايات وفي الآيات نفسها إلى وجوه من التفسير الصحيح، والمنسجم مع قداسة هذا النبي الكريم ومع الضوابط العقلية والإيمانية.. فلماذا الإصرار إذن على نسبة النقائص له صلوات الله وسلامه عليه وعلى نبينا وآله؟!
254 - لا طريق إلا تزويج الإخوة بالأخوات.
255 - لا مناعة جنسية حتى بين الأم وولدها.
256 - بامتداد النسل يحصل الجو النظيف جنسيا.
وفي إجابة له عن كيفية توالد أولاد آدم (ع) نجده يقول:
" يمكن القول - كما نتبنى نحن هذا الرأي وثابت بالأدلة الشرعية - يمكن القول بأن الإخوان تزوجوا الأخوات ".
ثم يذكر أن ذلك لم يكن حراما فيقول: