أ - الدعاة من الرسل قد يقصرون في واجباتهم كدعاة.
ب - الدعاة والرسل قد يتهربون من مسؤولياتهم.
ج - قد يضعفون أمام حالات الفشل الأولى.
د - ضعفهم أمام الفشل قد يجعلهم ينفعلون ويغضبون.
ه - قد يلطف الله بهم لئلا يتعقدوا من الخطأ، أو الانفعال.
و - يجب أن لا يتحول خطؤهم إلى عقدة بل إلى فرصة للقاء الله.
ز - توبتهم تكون بفتح صفحة بيضاء جديدة، أو تاريخ جديد.
الثاني: قد ظهر أن هذا البعض يرى أن تأديب الله لأنبيائه تابع لأحجامهم!! فثمة أحجام تستدعي التأديب وتبرره، وقد كان يونس عليه السلام من هذا النوع بالذات!!
ولا ندري إذا كان السبب في اتخاذ يونس لهذا الحجم (!!) وهو كونه نبيا محليا (!!) الأمر الذي يجعله - بنظر ذلك البعض - غير جامع للكمالات المطلوبة، وليس في المستوى الذي يؤهله لتقدير مسؤولياته، ويمنعه من الهروب منها!!
ولكن ليت شعري أي نبي سلم من نسبة الخطأ في تقدير الأمور إليه، من قبل هذا البعض؟ فقد تقدم أن موسى عليه السلام - وهو من أولي العزم - وأخاه هارون (ع) قد أخطأ أو أحدهما في تقدير الأمور.. بل قد جعل الخطأ قاعدة - لدى هذا البعض - نالت جميع الأنبياء حتى سيد المرسلين وأفضل الأنبياء نبينا محمد (ص).
تفسير الآيات ومهما يكن من أمر، فإننا نشير هنا إلى تفسير الآيات التي تحدثت عن يونس، فنقول:
إن قصة يونس (ع) من خلال الآيات لا تدل على تلك المقولات التي أطلقها البعض، فقد تحدث الله سبحانه عن يونس (ع) في أكثر من موضع من كتابه العزيز، ونحن نذكر أولا الآيات التي ذكرت، وهي التالية:
أ - قال تعالى: (وذا النون إذ ذهب مغاضبا، فظن أن لن نقدر عليه، فنادى في الظلمات: أن لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين. فاستجبنا له، ونجيناه من الغم، وكذلك ننجي المؤمنين).