المقارنة الأولى إنه يقول في النص الأول:
" إذا كان بعض الناس يتحدث عن بعض الخصوصيات غير العادية في شخصيات هؤلاء النساء، فإننا لا نجد هناك خصوصية إلا الظروف الطبيعية التي كفلت لهن إمكانات النمو الروحي والعقلي والالتزام العملي بالمستوى الذي تتوازن فيه عناصر الشخصية بشكل طبيعي، في مسألة النمو الذاتي " (1).
ثم هو قد شرحه بقوله الآتي:
" لا ريب أن هناك ظروفا طبيعية قد كفلت النمو الروحي والعقلي للسيدة الزهراء (ع) وغيرها من النساء الجليلات وذلك مثل تربية النبي (ص) لها، وتربية زكريا لمريم (ع)، ولكن إلى جانب ذلك هناك اللطف الإلهي الذي كساها بالطهارة والقدسية، وخصها ببعض الكرامات، وهي ما زالت جنينا في بطن أمها (2) وأكرمها بنزول الملك عليها (3) " (4).
والسؤال هو:
أولا: إن النص الأول، قد أنكر وجود خصوصيات غير عادية في شخصيات تلك النسوة.. فهل كون الزهراء نورا كما اعترف به، وهل حديثها مع أمها، وهي لا زالت جنينا في بطنها لا يعتبر خصوصية غير عادية في شخصيتها؟!
ثانيا: إن هذا البعض قد ذكر أن مثل تربية النبي للزهراء، وتربية زكريا لمريم هو المقصود من الظروف الطبيعية..
والسؤال هو:
إذا كان زكريا قد ربى مريم، ورسول الله (ص) قد ربى الزهراء، فمن الذي ربى خديجة بنت خويلد، ومن الذي ربى آسية بنت مزاحم، فإنه قد ذكرهما مع الزهراء أيضا..
ثالثا: قد ذكر: أن هذه الظروف الطبيعية التي هي مثل تربية النبي وزكريا