لماذا السباب، ولماذا الاتهام؟!
على أننا نقول:
إننا من جهة: نتوقع من هذا البعض الذي يعلن أنه سعيد بنقد الناس له، وأنه يقول: رحم الله امرءا أهدى إلي عيوبي - نتوقع منه - أن يترحم علينا، وأن يكون سعيدا بهذا النقد.. وأن يعفينا من قوله عن مراجع الأمة وعلمائها في إذاعة تابعة له:
- كمثل الحمار يحمل أسفارا.
- كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث.. الخ.
- بلا دين، بلا تقوى.. ولا تثبت.
- يفهمون الكلام بغرائزهم..
- يعانون من عقدة وحسد..
- متخلفون..
وما إلى ذلك..
هذا عدا عن وصمهم بأنهم عملاء مخابرات إقليمية، أو دولية، أو محلية... أو أنهم واقعون تحت تأثير المخابرات.
ثم هو يصور المراجع للناس على أنهم (ألعوبة بلهاء شوهاء) بأيدي بعض المحيطين بهم، وأنهم يأتيهم الناس بقصاصات:
(ما رأيكم بمن يقول كذا..
فيكتب هذا كذا وكذا. على طريقة ويل للمصلين..) نعم.. إن الأمر أجل من ذلك وأخطر.
لابد من الإنصاف ومن جهة ثانية:
فإننا نتوقع من أي مؤمن ومنصف أن لا ينظر إلى هذا الأمر على أنه خلاف شخصي بين فريق وفريق..
فكما يستبعد أن يكون شيء من ذلك قد صدر من هذا البعض، ويستبعد أن يكون هذا البعض لا يصرح له بالحقيقة حين يقول له: إن هذه الأمور مكذوبة أو محرفة..
فإننا نطلب منه أن يستبعد أيضا أن يكون العلماء، ومراجع الدين في شتى بقاع الأرض قد كذبوا على هذا الرجل.. أو أنهم يتحاملون عليه من موقع