ويعيشوه، لا سيما في عهد الرسالة الأول في المرحلة التي كان يعيشها النبي مع الناس من أتباعه وخصومه، مما كانت تثير الكثير من المشاكل، والتعقيدات، وعلامات الاستفهام، لأن الوحي كان ينطلق من الفكرة العامة في مستوى النظرية، ومن حركة التجربة الواقعية في مستوى التطبيق، فكان الناس يرون النبي في مضمون الآيات.. الخ " (1).
ويتحدث عن الصورة النبوية في الوجدان الإسلامي، فيقول:
" ما هي المصلحة في أن يقدم الله لنا الصورة في ملامحها الإنسانية المنسجمة مع الواقع الإنساني في قدراته المحدودة، وفي تجاربه العملية، في الوقت الذي قد تكون الصورة الحقيقية تنطلق في البعد الإلهي، الذي يمتد في القدرات المطلقة، التي تحلق بعيدا في أجواء الغيب، الذي يقترب من قدرة الله بفارق واحد، وهو ذاتية القدرة في ذاته، وامتدادها منه في ذات النبي.. " (2).
وقفة قصيرة ونقول:
1 - ماذا يعني تعبير هذا البعض عن حركة الرسالة، التي تحظى بالتوجيه والرعاية الإلهية من خلال جهد النبي (صلى الله عليه وآله) وتضحياته ومواقفه.. ما معنى التعبير عنها ب: " التجربة الواقعية في مستوى التطبيق ".
وعن حركة النبي الرسالية ب: " تجاربه العملية ".
إنه تعبير غير سليم وله إيحاءاته التي تختزن مفهومي الخطأ، والإصابة، والقصور عن إدراك ما يصلح، وما يفسد.. وتختزن أيضا جهلا، وضعفا.. وما إلى ذلك.. مما لا يصح نسبته إلى التوجيه الإلهي والتسديد الرباني الذي ما زالت حركة الأنبياء تعيش آفاقه.
2 - لماذا يصر هذا البعض على إظهار محدودية قدرات الأنبياء، وأنها قدرات تقترب، بل هي لا تزيد عن قدرات أي إنسان عادي.
وما هو دليله على: أن الله لم يعط أنبياءه وأولياءه فوق ما أعطى البشر من