بداية قبل الشروع في استعراض مقولات هذا البعض على مختلف الصعد الدينية، والفقهية، والأصولية، والعقائدية، والتفسيرية، وغيرها، أحببت أن أعطي القارئ الكريم لمحة عن الطريقة الفكرية والمنهج الإستنباطي الذي ارتضاه هذا البعض لنفسه، ليكون لديه هو الآخر صورة عن هذا المنهج فإن ذلك سيساعده على فهم كثير من الأمور التي سترد عليه في أقسام الكتاب المختلفة، إذ لا ريب أن أولى الأولويات في سياق الهدف الذي ننشده من وراء الكتاب هو إحاطة القارئ الكريم بضوابط البحث وقواعد الإستدلال التي يعتمدها البعض ليسهل عليه بعد ذلك، وفي كل مورد مورد، تطبيق ما عرفه من قواعده وضوابطه - إن صح تسميتها ضوابط -، وليتضح له أن الأمر ليس مجرد فلتة لسان هنا، أو زلة هناك، بل إن هناك منهجا كاملا مضطرب الأركان مختل الركائز، قد نسج من شذوذ في بعض سماته، ومن شبهات في بعضها الآخر، ومن أباطيل وتزييفات في عمدة ملامحه حتى غدا مخلوقا عجيبا لا تجد له نظيرا في فكر مفكر أو منهج مذهب من المذاهب، لا يراد به إلا خدمة غرض معين يعلمه الله تعالى، ونحن بفضل الله نعلمه، فعسى القارئ الكريم أن يعلمه أيضا، فإلى ملامح هذا المنهج في العناوين التالية:
المنهج الإستنباطي إننا فيما يرتبط بالمنهج الإستدلالي لذلك البعض، نكتفي بذكر النقاط التالية:
5 - العمل بالقياس عند الحاجة ولو في مسألة واحدة.
6 - النهي عن القياس لأجل عدم الحاجة إليه.
إنه لا مانع عند البعض من العمل بالقياس وغيره من الطرق الظنية في أي