بالذات، وهذا امر مرفوض في عقائد الشيعة الإمامية كما هو معلوم، إذ قتل النفس المحترمة هو من الكبائر التي توعد الله فاعلها بالنار؟!.
333 - غريزة الفضول لدى موسى عليه السلام.
334 - لا دليل على ضرورة علم النبي بما لا يتصل بمسؤولياته من علوم الحياة والإنسان.
335 - يمكن أن يكون لمن لا يعلم بعض الأمور حق الطاعة على العالم بأمور أخرى.
336 - القرآن لا يتحدث عن الأنبياء، من خلال الكمال القريب من المطلق.
337 - القرآن لا يتحدث عن الأنبياء من خلال الأسرار الخفية.
338 - موسى استعجل المعرفة قبل توفر عناصر النضوج لديه.
339 - استعجال موسى من شأنه أن يحوله إلى إنسان سطحي في تفكيره.
يقول البعض:
".. ولكن هنالك رأيا، يقول: إن العقل لا يفرض، في مسألة القيادة والإمامة والطاعة، إلا أن يكون الشخص الذي يتحمل هذه المسؤوليات محيطا بالجوانب المتصلة بمسؤولياته، فيما لا يحيط به الناس إلا من خلاله.. أما الجوانب الأخرى من جزئيات حياتهم العامة، أو من مفردات علوم الحياة والإنسان، أو من خفايا الأمور البعيدة عن عالم المسؤولية، أما هذه الجوانب فلا دليل على ضرورة إحاطته بها.. ولا يمنع العقل أن يكون لشخص حق الطاعة في بعض الأمور التي يحيط بها، على الناس الذين يملكون إحاطة في أشياء أخرى لا يحيط بها ولا تتعلق بحركة المسؤولية..
وربما كانت هذه القصة دليلا على صحة هذا الرأي الذي نميل إليه، كما يميل إليه بعض العلماء القدامى.. لأنه يلتقي بالجو القرآني الذي يتحدث عن الأنبياء بطريقة معينة بعيدة عما اعتاده الناس في نظرتهم إليهم من خلال الأسرار الخفية، والكمال القريب من المطلق. " إلى أن قال:
".. (وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا) مما قد ترى فيه انحرافا عن الموازين التي تزن بها الأمور على أساس ما تراه قاعدة للشرعية أو فيما تتصوره منسجما مع طبيعة الواقع الذي تخضع في تقييمك له، لرؤية معينة.. الأمر الذي يجعلك تنتفض وتحتج وتستثير فضولك لتطرح السؤال تلو السؤال لتتعرف طبيعة المسألة، لأن الإنسان الذي ركب تكوينه على أساس غريزة الفضول، فيما أراده الله من إثارة قلق المعرفة في ذاته كسبيل من سبل الحصول عليها، أو الذي يملك قاعدة معينة للتفكير، قد تختلف عن غيره، لا بد له أن يعبر عن موقفه بطريقة