الإهداء بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله سيدي.. يا بن النبي.. ويا حفيد علي.. بحق أمك الزهراء المظلومة.. إلا ما كنت الشفيع لي إلى الله سبحانه.. في يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم.
سيدي.. إن هذا الجهد الذي أرفعه إليك، وأضعه بين يديك.. ومعه كل هذا الأذى الذي أتحمله، وكل ما أتعرض له من خيانة وكيد.. وكل ما يرميني به الموتورون من سهام الحقد والشحناء، وقوارص الضغينة والبغضاء. إن ذلك كله.. لم يكن منافسة منا في سلطان، ولا التماس شئ من فضول الحطام.. ولكن لنرد المعالم من هذا الدين.. نعم.. لنرد المعالم من هذا الدين، ونظهر كلمة الحق والهدى بين العباد، ونحملها وهي أمانة الله في أعناقنا لننشرها في مختلف البلاد..
سيدي.. فكن لي المعين والنصير، والولي، والمؤيد. فأنت باب الله وخيرة الله من خلقه، وصفوته، وحجته على عباده. وأنت المظهر للعدل والناشر للهدى في بلاده..
سيدي، هذه حاجتي إليك، وطلبتي وضعتها بين يديك، فبحق أمك الزهراء، وعمتك زينب، إلا شملتني بعين عطفك ومحبتك ورعايتك.
14 شعبان 1418 ه. ق.