بداية 1 - ليعلم القارئ الكريم: أننا قد نجد الكثير من الأمور التي سجلها البعض في كتبه غير منسجمة مع الحقيقة الإيمانية والإسلامية، أو العلمية، ولكننا نغض الطرف، ونتغاضى عن ذلك كله، لأننا نقر ونعترف بأننا غير قادرين على استقصاء مقولاته، ولأننا لا نجد ضرورة لذلك.. ما دام أن المهم عندنا هو وضع القارئ في دائرة الحذر من أن يأخذ بمقولات هذا البعض من دون تمحيص..
2 - كما أن درجة الخلل في ما يقدمه هذا البعض للناس: قد بلغت حدا جعلني لا أغالي إذا قلت: إنني كثيرا ما لا أحتاج إلى أكثر من فتح أي كتاب لأجد الخلل ماثلا أمامي فأبادر إلى تسجيل التحفظ عليه، من دون حاجة إلى بذل جهد كبير في التنقيب والاختيار.
3 - بل إن جملة من عناوين هذا الكتاب المختلفة قد اختار أحد الأخوة لي مواردها من كتاب من وحي القرآن بصورة سريعة، لم يحتج معها إلى أكثر من تصفح سريع له.. مع أن هذا الأخ ليس عالما، ولا يحمل شهادات عالية، وإنما هو إنسان واع سليم الفطرة طاهر الذات مؤمن ملتزم، والملفت هنا: أن هذا الأخ لا يعمل في القطاع الثقافي، ولا يدعي لنفسه شيئا من العناوين في هذا الاتجاه.
بل هو عامل عادي يمارس لنفسه حرفة يعتاش منها هو وعائلته كأي إنسان صاحب حرفة نافعة في هذا المجتمع الواسع.
وهذا يعطي: أن إدراك خطأ مقولات هذا البعض لا يحتاج إلى التخصص في جامعات الشرق والغرب، فالمكابرة في أمر هذا البعض تصبح غير ذات قيمة، ولا مجال لتبريرها.