الشيعة الإمامية، لأنهم قائلون بعصمة الأنبياء (ع) عن الخطأ والخطيئة والسهو والنسيان قبل البعثة وبعدها في التبليغ والاعتقاد والأفعال والأحكام.
498 - الزهراء (ع) عوضت النبي (ص) ما فقده من حنان.
499 - جوع النبي (ص) وهو في القمة إلى الحنان.
إن البعض يقول:
".. وإذا كانت كلمة " أم أبيها " تعني الإحساس القوي باستعادة عاطفة الأم التي فقدها في طفولته فعاش فراغها في مشاعره من خلال ابنته فاطمة.. إلى أن يقول: إن النبي استعاد أمه في ابنته، ومعنى ذلك، أنه عاش الامتلاء الروحي العاطفي الشعوري الذي يحتاجه في بشريته حتى وهو في قمة الفعلية لأن الرسول بشر، يتألم ويفرح، ويحزن ويتعب، ويتحسس كل الأجواء التي تثبت موقفه وتثبت موقعه، وتطلق آفاقه.. " (1).
ونجده يقول أيضا:
" بدأ النبي حياته وهو يشكو فقد حنان الأم، لأن حنان الأم ليس شيئا يمكن أن تتكفله مرضعة أو مربية، إنه شيء من عمق الروح، من عمق القلب، لأن الولد جزء من الأم، ولذلك فإن إحساسه كإحساس الإنسان بنفسه، ليس شيئا خارجا عن حياته، ولكنه شيء داخل في حياته وكانت هي جزءا من الرسول، والجزء يتفاعل مع الأجزاء الأخرى، ولذلك أعطته أمومتها باحتضانها له، وقالها رسول الله وهو يشعر أن ذاك الفراغ الذي فقده بفقدان أمه استطاع أن يملأه من خلال ابنته، فإبنته هي أمه بالروح وابنته بالجسد، ولذلك قال عنها إنها (أم أبيها)، كم تحمل هذه الكلمة من دلالات.. ألخ " (2).
ويقول في نص آخر:
" إن كلمة النبي (ص) عن الزهراء (ع) إنها (أم أبيها) توحي لنا: أن النبي (ص) عاش مع ابنته الزهراء (ع) حنان الأم وعطفها، بحيث عوضته عما فقده من حنان أمه وعاطفتها، حتى إنه (ص)، وهو يتمثلها كيف ترعاه، وتحنو عليه، وتبكي إذا مسه سوء، كان يحس كما لو أن أمه كانت تفعل ذلك، وتعيش معه، وليس هذا عقدة نقص في شخصيته (ص) وهو (ص) لم يشك عقدة نقص على الإطلاق ".