وحينا، وهل رأيك إلا فند وجمعك إلا بدد، وأيامك إلا عدد)؟!!
فصلوات الله وسلامه عليها، وعلى جدها النبي الأعظم، وأمها الزهراء وعلى أبيها أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، وقائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم، ورحمة الله وبركاته.
خلاصة وبيان وبعد ما تقدم كله نقول:
لماذا ينسب القول بأن للقرآن بطنا وظهرا إلى الشيعة فقط؟!!
ولماذا أيضا يشنعون على الشيعة إذا تفوهوا بهذا الأمر، أو كتبوه، إذا كانت الروايات الدالة عليه موجودة عند غيرهم، كما هي موجودة عندهم؟!
وإذا كان معنى الظهر والبطن هو أن يكون ذلك المعنى الذي يزاح عنه الستار مما يمكن للفظ أن يتحمله، وللمتكلم أن يقصده ليكون بالنسبة للبعض بمنزلة البطن لهذا المعنى المكشوف؛ فأي محذور عقلي أو شرعي يحصل من الالتزام بهذا؟!!
فليكن - والحال هذه - للقرآن بطون سبعة بل سبعون، أو أكثر، يكتشفها هذا الإنسان كلما ترقى في مدارج العلم والمعرفة، أو يكشفها له الأئمة الأطهار (ع) الراسخون في العلم والسابقون في العمل، الذين أشار إليهم - كما تقدم - القرآن الكريم - صلوات الله وسلامه عليهم.