510 - يزيل إلقاءات الشيطان، حتى لا يبقى أثر سلبي على حركة الرسالة في الفكرة والأسلوب.
511 - المجتمع المؤمن يتأثر سلبا بإلقاءات الشيطان.
512 - المجتمع المشرك يتأثر إيجابا بإلقاءات الشيطان.
513 - القاء الشيطان يدخل في فكر النبي وقلبه.
514 - الآتي من الشيطان داخل في عمق الأمنية في داخل الذات.
515 - إلقاءات الشيطان تطوف بذهن النبي وتتحرك بسرعة في مظاهر سلوكه.
516 - هذه الأفكار كانت تخطر في أذهان الأنبياء والرسل السابقين أيضا.
قال الله تعالى:
(وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان، ثم يحكم الله آياته، والله عليم حكيم، ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض) (1).
ويقول البعض في شرح هذه الآية:
".. وقد فسر المفسرون المعترضون على هذه الرواية، الآية بطريقة أخرى. فقد جاء في الميزان أن معنى الآية (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى) وقدر بعض ما يتمناه من توافق الأسباب على تقدم دينه وإقبال الناس عليه وإيمانهم به ألقى الشيطان في أمنيته وداخل فيها بوسوسة الناس وتهييج الظالمين وإغراء المفسدين فأفسد الأمر على ذلك الرسول أو النبي وأبطل سعيه فينسخ الله ويزيل ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته بإنجاح سعي الرسول أو النبي وإظهار الحق والله عليم حكيم..
وقد نلاحظ على هذا التفسير، أنه حاول أن ينظر إلى مسألة إلقاء الشيطان في الأمنية النبوية في الواقع الخارجي لحركة الأمنية في ساحة الصراع بين خط الله وبين خط الشيطان.. مما يجعل الآية جارية على أساس الأجواء التي تتحدث عن إغراء الشيطان للآخرين في إبطال الأمنية في خط الواقع ولم يحاول أن ينظر إليها من الداخل، فيما تختزنه كلمة " فيلقي الشيطان في أمنيته " من معنى إدخال شيء فيها بحيث تكون ظرفا له وموقعا من مواقعه، لا حركة خارجية من الآخرين في مواجهتها، ليكون النسخ - من خلال ذلك - نسخا في حركة الواقع، لا نسخا في طبيعة خصوصيات الأمنية.
إن هذا المعنى الذي ذكره صحيح في الاعتبار، ولكنه لا ينسجم مع ظهور الآية