وعن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر (ع): (((وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم): نحن نعلمه)) (1).
وثمة روايات أخرى تدل على ذلك فلتراجع في مظانها.
3 - وعن الإمام الحسن عليه السلام، في خطبة له بعد البيعة له ذكر فيها أنهم أحد الثقلين: (التالي كتاب الله فيه تفصيل كل شيء، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فالمعول علينا في تفسيره، لا نتظنى تأويله، بل نتيقن حقائقه، فأطيعونا فإن طاعتنا مفروضة إلخ..) (2).
وما ذلك إلا لأن القرآن - كما قال رسول الله (ص) - لا تحصى عجائبه، ولا يشبع منه علماؤه. ولعمري بعد قول الامام (ع): (لا نتظنى تأويله، بل نتيقن حقائقه)، كيف يدعي البعض لنفسه تأويل واستيحاء القرآن كالامام (ع)!؟.
بطون القرآن أما بالنسبة لبطون القرآن فنقول:
لقد ثبت وجود بطون للقرآن بالنصوص الكثيرة الواردة من طرق الشيعة وغيرهم، ونذكر منها ما يلي:
في خطبة مروية عن النبي صلى الله عليه واله وسلم يقول: له ظهر وبطن، فظاهره حكم، وباطنه علم، لا تحصى عجائبه، ولا يشبع منه علماؤه (3).
وعنه صلى الله عليه واله وسلم: (ما في كتاب الله آية إلا ولها ظهر وبطن، ولكل حد مطلع) (4).
قال ابن المبارك: سمعت غير واحد في هذا الحديث: (ما في كتاب الله آية إلا ولها