مقولة: أن لا داعي للاختلاف فيما بيننا فقد مات علي عليه السلام ومات أبو بكر وعمر، وأصبحوا في ذمة التاريخ. وهذه المقولة بالذات لم يزل هذا البعض يرددها في أجوبته المكتوبة وغيرها، وتجد في هذا الكتاب بعضا من ذلك.
601 - لا حاجة فيما يفيض التاريخ فيه حول زواج الزهراء.
602 - لا حاجة لنا فيما يذكر من جوانب غيبية واحتفالات السماء في ذلك الزواج.
603 - ماذا ينفع أو يضر أن نعلم أن الزهراء نور أو ليست بنور.
604 - ليس في التاريخ ما يشير إلى نشاط اجتماعي إلا في رواية أو روايتين.
يقول البعض:
" إن التاريخ يفيض فيما لا حاجة لنا فيه في مسألة زواج الزهراء (عليها السلام)، والجوانب الغيبية في ذلك الزواج، فيما تحتفل به السماء، وغير ذلك مما يتعلق بهذا الأمر ".
كما أن هذا البعض يتحفظ على الحديث الذي يقول بوجود عناصر غيبية أو خصوصيات غير عادية في شخصية الزهراء (عليها السلام).
" وماذا ينفع أو يضر - على حد تعبيره - أن نعرف أو نجهل، أن الزهراء (ع) نور أو ليست نورا؟ فإن هذا علم لا ينفع من علمه، ولا يضر من جهله " (1).
ويقول:
" المفارقة: أننا نجد التاريخ قد أفاض فيما لا يرتبط بالناحية العملية من حياتها، مثل قضية احتفالات السماء في قصة زواجها " (2).
وهذه هي نفس العبارة السابقة، لكن أجريت عليها تعديلات، بهدف التخفيف من حدة ردة الفعل.
ويقول:
" لا نجد في التاريخ ما يشير إلى نشاط اجتماعي للسيدة فاطمة في داخل المجتمع الإسلامي إلا في رواية أو روايتين.. " (3).