كلامه بما يوافق ما عليه الشيعة الإمامية، أو فريق منهم، لأن كلام أي شخص إنما يلتمس له التأويل، أو يحمل على خصوص أحد المعاني حينما يكون قد عرف عن ذلك الشخص أنه يلتزم نهج أسلافه في آرائه، وفي مناهجه ومقولاته، حيث يكون ذلك قرينة عقلية ومنطقية على إرادته هذا المعنى بخصوصه، أما حين يظهر في موارد كثيرة ومتنوعة في مجالاتها وخصوصياتها جنوحه إلى مقولات الآخرين، فان هذا يصلح لأن يكون قرينة على تحديد المعنى المراد من كلامه هذا، وهو الأمر الذي دعانا إلى أن نضع بين يدي القارئ الكريم هذا النص الذي يومئ إلى مقولة التصويب، ويظن انطباقه عليها.
12 - كل التراث الفقهي والكلامي والفلسفي فكر بشري.
إن البعض يعتبر:
أن كل ما جاءنا من تراث فقهي، وكلامي، وفلسفي، وكل الفكر الإسلامي - باستثناء البديهيات - هو فكر بشري وليس فكرا إلهيا على حد تعبيره.. (1).
فإذا كانت النظرة هي هذه، فإن من الطبيعي أن يكون التعامل في مجال الإستدلال الفقهي منسجما مع هذه النظرة، وأن تصبح أدوات الاستنباط والاستنتاج تحمل معالم هذا التوجه، وسمات هذا الفهم للقضية برمتها.
13 - لا توجد حقيقة فقهية مطلقة.
14 - لا توجد حقيقة كلامية مطلقة.
15 - كل جهد بشري هو نسبي.
يقول البعض:
".. بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله، الذي نعتبر أن فهمه للدين ليس بشريا. وفي ظل غياب المعصوم أيضا فنحن نعتقد: أن الإجتهاد في الدين سواء في فهم النص، أو في استيحائه، أو في تقييد القاعدة هو أمر ممكن للمتأخرين أن يناقشوا القدماء فيه، كما كان القدماء يناقشون بعضهم بعضا.
ليس هناك حقيقة فقهية مطلقة. وليس هناك حقيقة كلامية مطلقة. فكل جهد بشري هو نسبي في النهاية ".