قبول حجية الاطمئنان في غير الشرعيات وهجر حجية الخبر فيها وتوصيف الحجية في الأول بالذاتية وإنكار حجية الثاني من رأس؟ !
وبعد.. فإن من الواضح: أن الموارد التي يحصل فيها اليقين محدودة ومعدودة، فيبقى هذا الكم الهائل من أحاديث أهل البيت عليهم السلام بلا فائدة ولا عائدة.
ولا ندري مدى ابتعاد مقولة الاكتفاء بما في القرآن، وبما دل عليه العقل، وبالمتواترات، لا ندري مدى ابتعادها عن مقولة - (حسبنا كتاب الله)، ولا نعرف كثيرا عن المواضع التي تختلف فيها هذه عن تلك.
66 - القرآن يوسع الحديث ويضيقه.
67 - الحديث لا يخصص ولا يقيد القرآن.
إن البعض يعتبر أن القرآن هو الذي يوسع الحديث أو يضيقه ومعنى ذلك أن لا يستطيع الحديث تضييق المفهوم القرآني.
فهو يقول:
" إنه لا بد من أن يرجع الفقهاء إلى القرآن " على قاعدة أساسية هي:
" أن العناوين القرآنية هي العناوين الأصلية التي تحكم وتفسر كل مفردات العناوين الموجودة في السنة فهي التي توسعها وتضيقها، لأنها هي الأساس في حركة الأحكام في الموضوعات. كما أن المفهوم القرآني هو المفهوم الحاكم على كل جزئيات المفاهيم الموجودة في الأحاديث، لأنه هو المقياس لصحة الأحاديث وفسادها.. " (1).
والذي نلفت النظر إليه هو خصوص الفقرات الأولى من النص المذكور، فإذا كان مراده غير ما هو الظاهر، أو كان لديه توضيحات وقيود، فقد كان عليه أن يذكر ذلك في هذا الموضع بالذات، لأنه موضع الحاجة للتوضيح والتصحيح.
68 - نحن نميل إلى الرأي السلبي في وثاقة أبي هريرة.
69 - اختلف الرأي في توثيق أبي هريرة.
يقول البعض: