وقفة قصيرة إن ما ذكره هذا البعض لا يحتاج إلى تعليق، ولكننا نرشد القارئ الكريم إلى ما شرحنا به الآيات التي تحدثت عن قتل القبطي فيما تقدم من هذا الكتاب فليراجع.
غير أن ما يحز في النفس ألمه، ويدمي كلمه أمور:
1 - أن ينسب إلى موسى عليه السلام وهو كليم الله ونبي من أولي العزم يقول تعالى في حقه (واصطنعتك لنفسي) - ينسب إليه - أنه ارتكب ذنبا أخلاقيا.
2 - وأنه كان يحس بالعقدة الذاتية منه!!.
3 - والأغرب من ذلك أن يصرح في كلامه: أن شخصية هذا النبي العظيم غير متوازنة فاحتاج إلى اللطف الإلهي لتتوازن شخصيته.
4 - ويبقى هنا سؤال حول الطريقة المجهولة التي أشار إليها والتي تبرر وقوع موسى عليه السلام في الخطأ الأخلاقي المتمثل في قتله للقبطي.
5 - وأي خطأ أخلاقي في قتل الإنسان لرجل يهاجمه ويحاربه ويبطش بالناس ليقتلهم، لا لشيء إلا لأنهم مؤمنون، وهو كافر وعدو؟!.
6 - بل إن هذا البعض نفسه قد صرح في كلامه بأن موسى (ع) لم يقصد قتل القبطي، فأي خطأ أخلاقي صدر عن موسى (ع) إذن؟!.
345 - خوف موسى كان بسبب الضعف البشري الذي كان يعيشه في حالات الغفلة.
346 - كاد موسى أن يتأثر بسحرهم من خلال طاقته البشرية.
ويقول البعض:
".. وكانوا يملكون الفن العظيم الذي يسحر العيون ويخلب الألباب حتى كاد موسى أن يتأثر بها من خلال طاقته البشرية.. وطاف به خيال الإنسان الذي يتأثر بسرعة، بما يحيط به (فخيل إليه من سحرهم أنها تسعى) في صورة سريعة متلاحقة (فأوجس في نفسه خيفة موسى) من خلال الضعف البشري الذي يعيشه الإنسان في حالات الغفلة.. لا سيما أن موسى لا يعرف ماذا يحدث له من خلال التفاصيل الجزئية لأن المسألة ليست اختيارية له، بل هي مسألة التدبير الإلهي الذي يثق