4 - وبعد كل الذي تقدم.. نقول: إن بعض مقولات هذا الرجل إنما نذكرها لأجل أن نجعل القارئ يتلمس بنفسه كيف أن هذا البعض يسعى لوضع علامات استفهام، وإثارة شبهات، وتغيير الإعتقاد ليس فقط في أبسط الأمور بل وحتى في أمور لا يخطر على بال أحد أنها تدخل في نطاق اهتمامات هذا البعض..
ولعل ما ذكرناه في هذا الكتاب يكفي لإعطاء القارئ التصور الحقيقي الذي يسعى إليه هذا البعض وما يؤسس له.
ولا أريد الإطالة على القارئ الكريم، بل أترك له المجال لمتابعة أقاويل هذا البعض بعيدا عن أية انفعالات تبعده عن متابعة البحث بروح الإنصاف وبوجوب الابتعاد عن العناد، وعن التجني والاعتساف. فإلى ما يلي من صفحات:
591 - بعض الناس (!!) يقولون: ليس للنبي بنات غير الزهراء.
592 - ظاهر القرآن يؤكد أن للنبي عدة بنات.
563 - لو كان للنبي بنت واحدة لم يخاطبه بالجمع (وبناتك).
564 - يتحدث القرآن عن واقع لا عن أشياء فرضية.
565 - مشهور المؤرخين يقول بتعدد بناته (ص).
سئل البعض:
هل صحيح أن الرسول (ص) كان لديه بنات غير السيدة الزهراء (ع) من السيدة خديجة (ع)؟
فأجاب:
" هناك خلاف حول هذا الأمر، هناك بعض الناس الذين يقولون أن ليس للرسول (ص) من البنات إلا الزهراء (ع)، وقد أشار إلى ذلك أحد كبار الشعراء أحمد شوقي حين قال:
يلد الزهراء يزهد في سواها ما تمنى غيرها نسلا ومن لكن هناك رأيا آخر يقول: إن للرسول (صلى الله عليه وآله) أربع بنات: زينب زوجة أبي العاص، ورقية وأم كلثوم، يقال تزوجهما عثمان، والزهراء (عليها السلام)، وربما يؤكد هذا البعض قوله: إن الله تعالى تحدث مع النبي (صلى الله عليه وآله) عن بنات (قل لأزواجك وبناتك ((الأحزاب: 59) فهو لم يتحدث عن ابنة واحدة، وإنما تحدث عن بنات، مما يدل حسب رأي هذا الفريق بأن هناك أكثر من