تعالى: (ووجدك ضالا فهدى).
إذن.. فما معنى وجود عناوين للشك في شخصية النبي (ص)، استطاع القرآن أن يحدثنا عنها بأمانة؟!!
وإذا كان الله قد قرن به ملكا يسدده منذ أن كان فطيما، ويسلك به سبيل المكارم، فما معنى عدم حصوله على تجربة ثقافية كافية قبل نبوته؟!!..
452 - عتاب يكشف عن الخطأ غير المقصود للتصرف.
453 - المصلحة الغالبة كانت في عدم الإذن لهم.
454 - النبي يخالف الأولى في التصرف.
455 - وسائل النبي في تعامله تخطئ وتصيب كوسائل القضاء.
456 - النبي يخطئ في رصد الأشياء الخفية.
457 - عدم وضوح وسائل المعرفة توقع النبي في الخطأ.
458 - الغيب محجوب عن النبي، إلا فيما يوحى إليه.
459 - القرآن يتحدث كثيرا عن مخالفة الأولى للأنبياء.
460 - الأنبياء يخالفون الأولى بسبب غموض ظواهر الأشياء.
يقول البعض؛ في تفسير قوله تعالى: (عفا الله عنك لم أذنت لهم) (1):
" لأن مثل هذه الكلمة تستعمل في مقام العتاب الخفيف الذي يكشف عن طبيعة الخطأ الغير مقصود (2) للتصرف، كما أن الحادثة لا تحمل في داخلها أية حالة من حالات الذنب، فالنبي يملك أمر الحرب، فيأذن لمن يشاء بالخروج أو لا يأذن، فليس للمسألة واقع خارج نطاق إرادته، وليست هناك أوامر إلهية في مسألة خروج هؤلاء، وعدم خروجهم، ليكون تصرفه (عليه السلام) مخالفة لها، بل كل ما هناك أن الله أراد أن يضع القضية في نصابها الصحيح من المصلحة الغالبة في ترك الإذن لهم ليفتضح أمرهم ويتبين زيفهم بشكل واضح، فيتعرف المسلمون على حقيقتهم، فيرفضوهم من موقع الحقيقة الداخلية التي تنكشف من خلال تصرفاتهم فالمسألة تدخل في دائرة مخالفة ما هو الأولى في التصرف، وليس في ذلك انتقاص من عصمته وانسجامه مع الخط الذي يريد الله له أن يسير فيه.
فقد ترك الله للنبي (صلى الله عليه وآله) مساحة يملك فيها حرية الحركة من خلال ما يدبر به أمر الأمة بالوسائل العادية المألوفة التي قد تخطئ في بعض