من الموقنين (، قد فرع عليه قوله: (فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي (، فهذا التفريع على إراءته ملكوت السماوات والأرض، وعلى كون إبراهيم (ع) من الموقنين، يشير إلى أنه لم يقل هذا ربي عن اعتقاد، بل قاله عن إنكار واستهزاء.
11 - هذا غيض من فيض مما ورد في النص المنقول عن (من وحي القرآن)، ونترك الكثير الكثير من المداليل والملاحظات الموجودة لقارئنا الكريم، ليستخلصها بنفسه بعد أن عرف الضابطة في الفرق بين أوصاف الأنبياء وأحوالهم، وأوصاف الأشقياء وخصالهم.
266 - أنا أقول: إن آدم ساذج.
267 - أنا لا أقول: إن إبراهيم ساذج.
268 - قلنا: إن آدم لم يكن عنده تجربة.
سئل البعض:
نريد منكم توضيحا من أجل أن نطمئن، فالعلم حاصل والحمد لله، ولكننا نريد توضيحا للبعض، والأمور التي نأمل توضيحها، والتي ينسبونها إليكم: أن إبراهيم ساذج؟
فأجاب:
" أنا أصحح، إنا نقول: إن آدم ساذج، وليس إبراهيم، ولكن هم يقولون إني قلت: إن إبراهيم كان كافرا في بداية حياته، وأما عن آدم كان ساذجا، فنحن قلنا: إن آدم لم يكن عنده تجربة بعد، فقد خلقه الله بعلم أولي لكن بدون تجربة ميدانية يختبر فيها قوته، وقدرته وعزيمته.. الخ " (1).
وقفة قصيرة ونقول:
1 - إن تصحيح هذا البعض غير صحيح، فإنه قد اتهم إبراهيم بالسذاجة أكثر من ثلاث مرات، بل خمس مرات، فراجع كتابه (من وحي القرآن ج 9 - ص 115 و 120 و 121 - الطبعة الأولى) فهل نسي هذا البعض ما كتبته يداه؟!.
2 - إن تأويله لمعنى السذاجة غير مقبول وذلك لما يلي: