تمهيد حيث لا بد من الإشارة:
قد عرفنا: أن البعض قد أفصح في كتبه ونشراته، وفي محاضراته، ومحاوراته الإذاعية وغيرها عن أمور أثارت جوا معينا.. وقد كتبنا كتابنا (مأساة الزهراء (ع) شبهات وردود)، للرد على بعض من ذلك..
وقبل أن نضع أمام القارئ بعضا آخر مما قاله ذلك البعض، مما يحتاج إلى توضيح أو تصحيح، نذكر بالأمور التالية:
الأمر الأول:
إن بعض مسودات هذا الكتاب قد سرقت وبيعت بمبالغ كبيرة، في محاولة لعرقلة صدور هذا الكتاب والحد من تأثيره، ولنا أن نتوقع في نطاق الإصرار على هذه المقولات بعضا مما عرفناه وألفناه، كما كان الحال حين صدر كتابنا: (مأساة الزهراء (ع) شبهات وردود).
الأمر الثاني:
إن ما يحويه هذا الكتاب من مؤاخذات، ليس هو من الأمور التي يمكن إغماض النظر عن أي مورد منها، فلو فرضنا - وفرض المحال ليس محالا - أنه أمكن تلمس بعض التأويلات لموارد قليلة مما ذكر، فإنه لا يمكن الاكتفاء بذلك، وغض النظر عن الباقي، لأن كل مورد فيه له أهمية كبيرة، وقسم منه يتمتع بدرجة عالية من الحساسية والخطورة، فيما يرتبط بالتكوين الفكري، على مستوى المذهب.
الأمر الثالث:
إننا نتوقع أن تنصب ردودهم وإثاراتهم على الأمور التالية: