لنا نحن البشر على الأقل فهل هو متيسر لهذا البعض؟!
وعلى كل حال، فإن السؤال يبقى هو السؤال:
ما هو الدليل على نفي هذه الصلة، فإن هذا البعض نفسه يقول: إن " النفي يحتاج إلى دليل كما الإثبات يحتاج إلى دليل ".
438 - النبي لم يكن ملما بتاريخ الأنبياء قبل النبوة.
439 - قلة وعي النبي للمشاكل التي تواجهه هي بسبب جهله بتاريخ الأنبياء.
440 - لو كان ملما بتاريخهم لتصرف على سنة الله في رسله ورسالاته.
441 - لو كان ملما لعرف كيف يخطط على ضوء تجارب الأنبياء.
442 - الله أراد لكل مرحلة أن تستفيد من التاريخ الرسالي للمرحلة السابقة.
443 - الاستفادة لكل مرحلة لا تتحقق الا بالوحي الإلهي الذي يقص عليه أنباء الرسل.
444 - الله لم يكن قد زود رسوله بكل تعليماته وتشريعاته وتوجيهاته.
445 - القرآن يؤكد جهل النبي بالأديان السماوية قبله.
446 - النبي كان له مستوى ثقافي عال.
447 - المستوى الثقافي للنبي هو من خلال تجاربه.
448 - المستوى الثقافي للنبي هو من خلال تأملاته.
449 - المستوى الثقافي للنبي هو من خلال ملكاته الفكرية والروحية.
ويقول البعض في تفسير قوله تعالى:
(وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك ((13 / 130).
وقوله:
(وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك، ورتلناه ترتيلا ((35 / 33).
- يقول - ما يلي:
" وربما كان المراد به التقوية للروح النبوية في حركة التفاصيل ليواجه المواقف من خلالها بالصلابة الثابتة التي لا تهتز أمام التحديات من خلال الحديث عن تاريخ الأنبياء الذي لم يكن ملما به قبل نزول القرآن ليزداد بذلك وعيا للمشاكل التي تعيش في حركة الرسالة في الواقع، وليتصرف - من خلال ذلك - على سنة الله ورسله ورسالته ليعرف كيف يخطط الخطة في اتجاه الوصول إلى الهدف على ضوء تجارب الأنبياء في واقع النبوات، لأن الله أراد للتاريخ الرسالي أن تقدم كل مرحلة تجربتها للمرحلة الأخرى، وأن يوحي كل نبي من خلال تاريخه بنتاج حركته للنبي الآخر، ولن يكون