جدا، ولا غرو في ذلك فهو يرى الكفر والشرك من أعظم الموبقات بمقدار معرفته بسلبيات هذا الشرك وآثاره البغيضة.
545 - قد يكون آباء النبي (ص) كفارا.
546 - المهم أن لا يكونوا أبناء زنا.
547 - العقل لا يقبح كفر آباء النبي (ص) بشرط أن يكون النكاح شرعيا لا زنا.
سئل البعض:
السؤال: يدور كلام كثير حول ضرورة أن يتولد النبي عموما، أو نبينا محمد (ص) خصوصا من آباء مؤمنين موحدين، فما رأيكم بهذه المسألة؟
فأجاب:
" هناك كلام للشيخ المفيد بإجماع الشيعة، على أن آباء النبي إلى آدم (ع) كانوا موحدين على الإيمان بالله.. ويستند الشيخ المفيد في كتابه تصحيح الإعتقاد في الإحتجاج لذلك إلى قوله تعالى (.. الذي يراك حين تقوم، وتقلبك في الساجدين ((الشعراء: 218 - 219) قال: يريد به تنقله في أصلاب الموحدين.
ولكننا نلاحظ: أن الآية لا تدل على نفي تقلبه في غير الساجدين من آبائه لأنه يكفي في صدق ذلك أن يكون بعضهم من الساجدين.
مع ملاحظة أخرى، وهي أن ظاهر الآية هو الحديث عن قيام النبي (ص) لعبادة الله، وتقلبه في الساجدين من عباد الله، باعتبار استغراقه في السجود لله سبحانه.
وإذا كانت بعض الأحاديث تدل على إرادة خلاف الظاهر، مما ذكره الشيخ المفيد، فإنها تتحدث عن تقلبه في أصلاب النبيين، كما جاء في رواية محمد بن الفرات عن الإمام الباقر (ع)، وفي رواية أبي الجارود، عن الباقر (ع) قال: (سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله - عز وجل -: (وتقلبك في الساجدين (قال: يرى تقلبه في أصلاب النبيين، من نبي إلى نبي، حتى أخرجه من صلب أبيه من نكاح غير سفاح من لدن آدم).
ومن المعلوم أنه ليس المقصود بذلك - على تقدير صحة الحديث - أن أجداد النبي بأجمعهم أنبياء، فيكون المقصود به أنه تقلب في أصلاب الأنبياء، من دون أن يكون نافيا لتقلبه في غيرهم.. " أن قال:
" أما الإجماع فقد يكون مدركه كلام المفيد، فلا يكون تعبديا. ولا قبح من ناحية