العقل في كونهم كفارا، إذا كان النكاح شرعيا، لا زنا " (1).
وقفة قصيرة ونقول:
1 - إننا لا نريد أن نتصدى في هذه العجالة لبحث هذا الموضوع فنأتي بالروايات التي رويت في كتب الفريقين، مما دل على إيمان آباء رسول الله (صلى الله عليه وآله).. فإن هذا الكتاب ليس كتاب بحث واستدلال، وإنما هو مخصص لبيان أقاويل جاء بها البعض.. لا مجال لقبولها في نفسها، أو في سياقها الذي وضعت فيه.
ويكفي أن نشير هنا إلى أنه حتى أهل السنة، فإنهم قد ألفوا كتبا في هذا الموضوع، وذكروا فيها الروايات التي تفيد في بيان هذا الأمر..
ومنها:
الف: مسالك الحنفا في والدي المصطفى.
ب: الدرج المنيفة في الآباء الشريفة.
ج: المقامة السندسية في النسبة المصطفوية.
د: التعظيم والمنة في أن أبوي رسول الله (ص) في الجنة.
ه: السبل الجلية في الآباء العلية.
وكلها مطبوعة بعنوان الرسائل التسع - للسيوطي في الهند - حيدر آباد الدكن سنة 1380 ه.
2 - إنه إذا كان هذا البعض يلتزم بأن النفي يحتاج إلى دليل، كما الإثبات يحتاج إلى دليل.. فأين هو دليله على النفي، فإن غاية ما جاء به هو أن علق على بعض أدلة المثبتين.. ولم يأت بدليل يثبت مقولته هذه..
3 - إن الدليل المطلوب من هذا البعض - على الخصوص - لابد أن يكون مفيدا لليقين، ولا يكفيه الإستدلال بالظواهر الظنية، وبالأدلة المعتبرة في خصوص الأحكام.. لأنه هو نفسه يقرر لزوم هذا النوع من الأدلة فيما يرتبط بالتاريخ، وبالأشخاص، وبالتفسير، وفي مختلف شؤون الحياة، وسائر