بداية إنما تعرضنا في هذا الفصل لمقولات البعض حول مصحف فاطمة، لأننا نشعر أنه يحاول أن يشكك في مضمون هذا المصحف، من حيث اشتماله على علوم غيبية.. وأن يثير شبهات حول كيفية حصولها عليها السلام على هذا المصحف، وذلك بإلقاء بعض الظلال من الشك والترديد على حقيقة أن الملك كان يحدث السيدة الزهراء (عليها السلام) وكان ذلك يدون في هذا الكتاب المعروف بمصحف فاطمة (عليها السلام).
وذلك بدعوى ضعف هذا الخبر، أو ذاك، تارة.. ودعوى تعارض الأخبار أخرى.. ودعوى اشتماله على الأحكام الشرعية ثالثة..
.. وغير ذلك مما سيتضح فيما يلي من صفحات..
625 - الزهراء، أول مؤلفة في الإسلام.
626 - التسمية بمصحف فاطمة تدل على تأليفها وكتابتها له.
627 - في مصحف فاطمة أحكام شرعية.
628 - كتاب فاطمة هو مصحف فاطمة.
629 - الأحاديث حول مصحف فاطمة متعارضة.
يقول البعض:
" نستطيع القول: إن الزهراء عليها السلام هي أول كاتبة في الإسلام من الرجال والنساء، وأول من كتب حديث رسول الله (ص)، بمسمع ومرأى منه " (1).
وقال: