وج) من بادية الطائف! (البدء والتاريخ: 5 / 199، وأنساب الأشراف / 1412).
وقال في الإستيعاب: 1 / 359: (واختلف في السبب الموجب لنفي رسول الله إياه فقيل كان يتحيل ويستخفي ويتسمع ما يسره رسول الله إلى كبار الصحابة في مشركي قريش وسائر الكفار والمنافقين، فكان يفشي ذلك عنه حتى ظهر ذلك عليه، وكان يحكيه في مشيته وبعض حركاته إلى أمور غيرها كرهت ذكرها! ذكروا أن رسول الله كان إذا مشى يتكفأ وكان الحكم بن العاص يحكيه فالتفت النبي يوما فرآه يفعل ذلك فقال: فكذلك فلتكن! فكان الحكم مختلجا لم يرتعش إلا من يومئذ، فعيره عبد الرحمن بن حسان بن ثابت، فقال في عبد الرحمن بن الحكم يهجوه:
إن اللعين أبوك فارم عظامه * إن ترم ترم مخلجا مجنونا يمسي خميص البطن من عمل التقى * ويظل من عمل الخبيث بطينا).
وفي البيت الأخير تعريض بشذوذه الجنسي، وستأتي روايته.
وفي وفيات الأعيان: 2 / 226: (كان يرعى الغنم ويأوي إلى حبيلة وهي الكرمة ولم يزل كذلك حتى ولي عثمان بن عفان الخلافة فرده، وكان الحكم عمه).
وفي تاريخ اليعقوبي: 2 / 164: (قال بعضهم: رأيت الحكم بن أبي العاص يوم قدم المدينة عليه فزر خلق (ثوب بال متهرئ) وهو يسوق تيسا، حتى دخل دار عثمان والناس ينظرون إلى سوء حاله وحال من معه، ثم خرج وعليه جبة خز وطيلسان). وذكر الأميني (رحمه الله) في الغدير: 8 / 241، الملايين التي أعطاها له عثمان!
* * أما ابنه مروان فقد ولد في المدينة، ولما ولد جاؤوا به إلى النبي (صلى الله عليه وآله) ليدعو له فلما قربته منه عائشة قال: (أخرجوا عني الوزغ ابن الوزغ... ولعنه)! (الكافي: 8 / 238). ورواه الحاكم: 4 / 479 وصححه، ولفظه: (فأدخل عليه مروان بن الحكم فقال: هو الوزغ