وقال في تعجيل المنفعة / 27: (أسامة بن سلمان النخعي شامي روى عن أبي ذر وابن مسعود، وعنه عمر بن نعيم العنسي وغيره، ذكره ابن حبان في الثقات. قلت:
لم يذكر البخاري ولا ابن أبي حاتم فيه جرحا ولم يذكروا له راويا غير عمر، ولكن قال بن عساكر: قيل روى عنه مكحول أيضا).
وفي تاريخ دمشق: 45 / 351: (عمر بن نعيم العنسي ويقال القرشي معلم بني يزيد بن معاوية من أهل دمشق، روى عن معاوية وأسامة بن سلمان النخعي الدمشقي، روى عنه مكحول. أخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى الموصلي نا علي بن الجعد أنا ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن عمر بن نعيم عن أسامة بن سلمان أن أبا ذر حدثه أن رسول الله (ص) قال إن الله عز وجل يغفر لعبده ما لم يقع الحجاب قيل يا رسول الله وما الحجاب قال تموت النفس وهي مشركة. وقد أخرجت باقي طرق هذا الحديث في ترجمة أسامة بن سلمان...). وقد روى عنه: البزار: 9 / 444، وأحمد: 5 / 174، والحاكم: 4 / 257، وابن الجعد / 489، وابن حبان: 2 / 393، والطبراني في مسند الشاميين: 1 / 124، و: 4 / 368، وابن عساكر: 8 / 89، و: 45 / 351، وغيرهم. وترجم له: بخاري في الكبير: 6 / 202، والرازي في الجرح والتعديل: 2 / 284، وابن حبان في الثقات: 7 / 179، والخطيب في تاريخه: 3 / 117، وابن حجر في تعجيل المنفعة / 27، والحسيني في الإكمال / 310، وغيرهم).
وختاما، إن معاوية الثاني يحتاج إلى مزيد من البحث، فهو ظاهرة بارزة وشاهد من أهلها على فداحة ظلامة أهل البيت (عليهم السلام) بيد قريش وأمية، وشهادة على بطشهم بمن خالف هواهم، حتى لو كان ابنهم وخليفتهم! وتدل من جهة أخرى على أن طغيان بني أمية وخططهم الحديدية لم تمنع عقائد الإسلام وحب أهل البيت (عليهم السلام) من النفوذ إلى قصورهم وأولادهم!
* *