ابن الوزغ، الملعون ابن الملعون). (ورواه نعيم في الفتن: 1 / 131، وسنده صحيح، والدمشقي في جواهر المطالب: 2 / 191، والمناوي في فيض القدير: 2 / 76، والسيرة الحلبية: 1 / 509، وينابيع المودة: 2 / 469، والنزاع والتخاصم لمعمر بن عقيل / 199، والملاحم والفتن لابن طاووس / 83 وخزانة الأدب / 932، ونحوه في نهاية ابن كثير: 6 / 272 بلفظ: فأبى أن يفعل ثم قال: ابن الزرقاء! هلاك أمتي على يديه ويدي ذريته، وزعم أنه مرسل مع أنه مسند.). انتهى.
وفي مستدرك الحاكم: 4 / 480: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إني أريت في منامي كأن بني الحكم بن أبي العاص ينزون على منبري كما تنزو القردة! قال: فما رؤي النبي (صلى الله عليه وآله) مستجمعا ضاحكا حتى توفي! هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه... كان أبغض الأحياء (القبائل) إلى رسول الله بنو أمية وبنو حنيفة وثقيف. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه). انتهى.
(قال الشعبي: سمعت ابن الزبير يقول: ورب هذه الكعبة إن الحكم ابن أبي العاص وولده ملعونون على لسان محمد (ص) وقد كان للحكم عشرون ابنا وثمانية بنات). (سير الذهبي: 2 / 108، وتاريخ دمشق: 57 / 271، وسنده صحيح عندهم).
وقال في شرح النهج: 4 / 70: (كان مجاهرا بالإلحاد هو وأبوه الحكم بن أبي العاص وهما الطريدان اللعينان! كان أبوه عدو رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحكيه في مشيه ويغمز عليه عينه ويدلع له لسانه ويتهكم به ويتهافت عليه (يقهقه رافعا صوته سخرية)! هذا وهو في قبضته وتحت يده وفي دار دعوته بالمدينة وهو يعلم أنه قادر على قتله أي وقت شاء من ليل أو نهار! فهل يكون هذا إلا من شأن شديد البغضة ومستحكم العداوة؟ حتى أفضى أمره إلى أن طرده رسول الله عن المدينة وسيره إلى الطائف! وأما مروان ابنه فأخبث عقيدة وأعظم إلحادا وكفرا). انتهى.
وقد ذكرنا في المجلد الثاني معركة عائشة وأخيها عبد الرحمن مع مروان ومعاوية وشهادتها بأن النبي (صلى الله عليه وآله) لعن الحكم بن العاص وأولاده، وقد روى