غريب وأطراف البيوت تحوطه * ألا كل من تحت التراب غريب ولا يفرح الباقي خلاف الذي مضى * وكل فتى للموت فيه نصيب فليس حريبا من أصيب بماله * ولكن من وارى أخاه حريب نسيبك من أمسى يناجيك طرفه * وليس لمن تحت التراب نسيب).
وفي تاريخ دمشق: 13 / 296: (عن ابن السماك قال: قال الحسين بن علي عند قبر أخيه الحسن يوم مات: رحمك الله أبا محمد إذ كنت لناصر الحق مظانه، تؤثر الله عند مداحض الباطل في مواطن التقية بحسن الروية، وتستشف جليل معاظم الدنيا بعين لها حاقرة، وتفيض عليها يدا طاهرة، وتردع ماردة أعدائك بأيسر المؤونة عليك وأنت ابن سلالة النبوة ورضيع لبان الحكمة، والى روح وريحان وجنة نعيم، أعظم الله لنا ولكم الأجر عليه، ووهب لنا ولكم السلوة، وحسن الأسى عليه). انتهى.
ثم أورد رواية نسبتها إلى محمد بن الحنفية، وكذا ابن الجوزي في التذكرة / 122، ورواها في المجالس الفاخرة / 151، بتفاوت، ونسبها إلى الإمام الحسين (عليه السلام).
21 - العزاء في المدينة ومكة أسبوعا، وحداد بني هاشم سنة!
في ترجمة الإمام الحسن (عليه السلام) من الطبقات / 90: (فلما مات أقام نساء بني هاشم عليه النوح شهرا). وفي هامشه: ورواه الحافظ المزي في تهذيب الكمال: 6 / 252 وابن عساكر في تاريخه برقم 338 كلاهما عن ابن سعد. وقال ابن الأثير في أسد الغابة: 1 / 16: ولما مات الحسن أقام نساء بني هاشم عليه النوح شهرا، ولبسوا الحداد سنة. ورواه ابن كثير في تاريخه: 8 / 43 عن الواقدي كما هنا، وقال في / 44: وقد بكاه الرجال والنساء سبعا، واستمر نساء بني هاشم ينحن عليه شهرا، وحدت نساء بني هاشم عليه سنة). وفي منتخب مذيل الطبري / 19: (عن أم بكر بنت المسور قالت: كان الحسن بن علي سم مرارا كل ذلك يفلت حتى كانت المرة الآخرة التي مات