إلا صفحة واحدة! وأما ذيل تاريخ الطبري ففيه صفحة واحدة فيمن مات سنة خمسين، فيها عدة سطور عن وفاة الإمام الحسن (عليه السلام)!
فهل أن الطبري لم يكتب ذلك، أم حذفوه من طبعته الفعلية أو من نسخته المعروفة؟ أم أن ابن أبي أصيبعة المتوفى سنة 668، قد أخطأ، وهو المؤرخ المعروف والطبيب المشهور والإمام عندهم؟ وقد اعتمد على كتبه وتاريخه أئمتهم الكبار كالذهبي ونقلوا عنها كثيرا؟! (الأعلام: 1 / 197).
كلا، بل المرجح عندنا أنهم غيبوا من الطبري كثيرا من سيرة الإمام الحسن وسير أهل البيت (عليهم السلام) وأخبارهم، التي تكشف جرائم بني أمية وأسيادهم!
ب - حرف المتمسلفون كتاب المنتظم لابن الجوزي من أجل معاوية! فقد حذفوا منه تصريحه بذلك! قال ابن الدمشقي في جواهر المطالب: 2 / 209: (قال الإمام ابن الجوزي في تاريخه المنتظم: والصحيح أن الذي سمه هي جعدة بنت الأشعث بن قيس وكانت تحت الحسن فدس إليها معاوية أن سمي الحسن وأزوجك يزيد. وكان معاوية قد جعل ولاية العهد بعده للحسن فسمه ليكون الأمر بعده لابنه يزيد. فلما فعلت ذلك أرسلت إليه تطالبه بما عاهدها عليه وتذكره بالعهد والوفاء! فأجابها معاوية: لا نفعل وقد فعلت بالحسن ما فعلت فكيف آمنك على يزيد)! انتهى.
وقال في هامشه: (كلام ابن الجوزي هذا ما وجدته فيما أورده ابن الجوزي حول شهادة الإمام الحسن (عليه السلام) حوادث العام (49) من النسخة المطبوعة سنة 1412 من تاريخ المنتظم: 5 / 225 ط المكتبة العلمية ببيروت. والظاهر أن أنصار الشجرة الملعونة أسقطوه منه سترا على مخازي المنافقين)! انتهى.
ج - ويظهر أنهم فعلوا ذلك في طبقات ابن سعد! فها هي ترجمة الإمام