جعدة بنت الأشعث! ووافقهم عدد مهم من الرواة والمحدثين السنيين كما يأتي.
ففي الكافي: 8 / 167، عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (إن الأشعث بن قيس شرك في دم أمير المؤمنين (عليه السلام) وابنته جعدة سمت الحسن (عليه السلام) ومحمد ابنه شرك في دم الحسين (عليه السلام)). وفي الكافي: 1 / 462، عنه (عليه السلام) قال: (إن جعدة بنت أشعث بن قيس الكندي سمت الحسن بن علي وسمت مولاة له، فأما مولاته فقاءت السم وأما الحسن فاستمسك في بطنه ثم انتفط (التنفط حالة كالجدري) به فمات).
وفي كمال الدين للصدوق / 546: (مات الحسن (عليه السلام) مسموما، سمته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي لعنها الله، دسا من معاوية).
وفي الإرشاد للمفيد (رحمه الله): 2 / 7: (من الأخبار التي جاءت بسبب وفاة الحسن (عليه السلام) وما ذكرناه من سم معاوية له، وقصة دفنه وما جرى من الخوض في ذلك والخطاب: ما رواه عيسى بن مهران قال: حدثنا عبيد الله بن الصباح قال: حدثنا جرير، عن مغيرة قال: أرسل معاوية إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس: أني مزوجك يزيد ابني على أن تسمي الحسن وبعث إليها مائة ألف درهم، ففعلت وسمت الحسن (عليه السلام) فسوغها المال ولم يزوجها من يزيد، فخلف عليها رجل من آل طلحة فأولدها، فكان إذا وقع بينهم وبين بطون قريش كلام عيروهم وقالوا: يا بني مسمة الأزواج). (ونحوه في المناقب والمثالب للقاضي النعمان / 231، و مناقب آل أبي طالب: 3 / 202،, وشرح الأخبار: 3 / 123، وفيه: فحملها ما كان بينها وبين الحسن (عليه السلام) وما تخوفت من طلاقه إياها، وما عجله لها معاوية وما وعدها به، على أن سقته ذلك السم فأقام أربعين يوما في علة شديدة). (ونحوه في الإحتجاج: 2 / 12 ودلائل الإمامة / 160).
الاتجاه الثاني، تشجع بعض محدثيهم ومؤرخيهم فوافقوا أهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم، ورووا عن ثقاتهم أن الجريمة ثابتة في رقبة معاوية: