الأصفهاني صاحب القراءة المشهورة. (الأنساب للسمعاني: 4 / 423).
وقد حقق الإمام الحسين (عليه السلام) هدفه من استنفار حلف الفضول، فأكد بذلك شرعيته واستمراره، وبعث برسالة إلى معاوية والسلطة، واختبر مع علمه استجابة هذه القبائل عمليا لنداء أهل البيت (عليهم السلام)، فكان أقوى حضور لبني جعونة بن شعوب من بني ليث وهم حلفاء خاصون لبني هاشم، ويليه حضور بني زهرة بقيادة المسور بن مخرمة، ومعه إلى حد ما سعد بن أبي وقاص! بينما غابت شخصيات بني تيم ما عدا عائشة التي حضرت في الجانب الآخر!
كما ادعى عبد الله بن الزبير من بني أسد عبد العزى، أنه من حلف الفضول، وروى ابن سعد في ترجمة الإمام الحسن (عليه السلام) من طبقاته / 87 (لما دعا الحسين حلف الفضول جاءه عبد الله بن الزبير فقال: هذه أسد بأسرها قد حضرت فقال معاوية بعد ذلك لابن الزبير: وحضرت مع حسين بن علي ذلك اليوم؟ فقال: حضرت للحلف الذي تعلم دعيت به فأجبت فسكت معاوية). انتهى. ولو صح فإن حضوره كان شكليا، لأنه لم يرد عنه أي خبر في أحداث ذلك اليوم!
كما كشف الإمام (عليه السلام) الغياب الكامل لبني تيم! فرئيستهم عائشة في الجهة المعادية! وغياب بني الحارث بن فهر قبيلة أبي عبيدة بن الجراح ومنها عقبة بن نافع وأولاد سهل بن بيضاء وأولاد عياض بن غنم فلم أر مصدرا ذكر حضورهم!
ومن الواضح أن هدف الإمام (عليه السلام) من دعوة قبائل حلف الفضول لنصرته لم يكن عسكريا لأنه يعلم أنه لا معركة، ولو كانت معركة محلية فبنو هاشم وحدهم كافون لهزيمة مروان ولفه وقد قالوا للحسين (عليه السلام): (دعنا وآل مروان، فوالله ما هم عندنا كأكلة رأس! فقال: إن أخي أوصاني أن لا أريق فيه محجمة دم). (تاريخ اليعقوبي: 2 / 225).