(فمه) ينتحب فقال له الغلام: أسكت أيها الشيخ فقد شققت على أمير المؤمنين! هل الحسن إلا أحد رجلين: إما منافق أراح الله منه، وإما بر فما عند الله خير للأبرار! ثم إن معاوية قال لحاجبه: إئذن للناس وأخر إذن ابن عباس..).
وفي مناقب آل أبي طالب: 3 / 203، وبعضه في تاريخ أبي الفداء / 231: (ربيع الأبرار عن الزمخشري، والعقد لابن عبد ربه: أنه لما بلغ معاوية موت الحسن بن علي (عليه السلام) سجد وسجد من حوله وكبر وكبروا معه! فدخل عليه ابن عباس فقال له: يا ابن عباس أمات أبو محمد؟ قال: نعم رحمه الله، وبلغني تكبيرك وسجودك! أما والله ما يسد جثمانه حفرتك، ولا يزيد انقضاء أجله في عمرك! قال: حسبته ترك صبية صغارا ولم يترك عليهم كثير معاش! فقال: إن الذي وكلهم إليه غيرك، وفي رواية: كنا صغارا فكبرنا! قال: فأنت تكون سيد القوم؟ قال: أما وأبو عبد الله الحسين بن علي باق فلا. وقال الفضل بن عباس:
أصبح اليوم ابن هند آمنا * ظاهر النخوة إذ مات الحسن رحمة الله عليه إنما * طالما أشجى ابن هند وأرن استراح القوم منه بعده * إذ ثوى رهنا لأجداث الزمن فارتع اليوم ابن هند آمنا * أينما يقمص بالعير السمن).
وفي الإمامة والسياسة لابن قتيبة: 1 / 150: (فلما أتاه الخبر أظهر فرحا وسرورا، حتى سجد وسجد من كان معه، فبلغ ذلك عبد الله بن عباس وكان بالشام يومئذ فدخل على معاوية، فلما جلس قال معاوية: يا بن عباس هلك الحسن بن علي، فقال ابن عباس: نعم هلك إنا لله وإنا إليه راجعون ترجيعا مكررا، وقد بلغني الذي أظهرت من الفرح والسرور لوفاته! أما والله ما سد جسده حفرتك، ولا زاد نقصان أجله في عمرك، ولقد مات وهو خير منك ولئن أصبنا به لقد أصبنا بمن