أبي طالب. أنا ابن نبي الله، أنا ابن من جعلت له الأرض مسجدا وطهورا، أنا ابن السراج المنير أنا ابن البشير النذير، أنا ابن خاتم النبيين وسيد المرسلين، وإمام المتقين ورسول رب العالمين، أنا ابن من بعث إلى الجن والإنس، أنا ابن من بعث رحمة للعالمين. فلما سمع كلامه معاوية غاظ منطقه وأراد أن يقطع عليه فقال: يا حسن عليك بصفة الرطب (ودع هذا)! فقال الحسن (عليه السلام): الريح تلقحه، والحر ينضجه، والليل يبرده ويطيبه، ثم أقبل على كلامه فقال.... وذكر مواصلة الإمام (عليه السلام) لكلامه، وأن معاوية أنهى كلام الإمام (عليه السلام) (ثم نزل معاوية وأخذ بيد الحسن وقال: لا مرحبا بمن ساءك).
ورواها في مناقب آل أبي طالب: 3 / 178، عن العقد الفريد لابن عبد البر، وعن المدائني، لكنها تشبه خطبته (عليه السلام) في الكوفة يوم الصلح ما عدا وصف الرطب قال: (فقال: نعم، تلفحه الشمال، وتخرجه الجنوب، وتنضجه الشمس، ويطيبه القمر) ثم قال: (وفي رواية المدائني: الريح تنفحه، والحر ينضجه، والليل يبرده ويطيبه. وفي رواية المدايني فقال عمرو: أبا محمد هل تنعت الخرأة؟ قال: نعم، تبعد الممشى في الأرض الصحصح حتى تتوارى من القوم، ولا تستقبل القبلة ولا تستدبرها ولا تمسح باللقمة والرمة يريد العظم والروث، ولا تبل في الماء الراكد).
ورواها الذهبي في تاريخ الإسلام: 4 / 39، وابن عساكر في تاريخ دمشق: 46 / 59، وكذا الوافي بالوفيات: 12 / 69، لكن جعل مناسبتها أن أبا الأعور وابن العاص طلبا من معاوية أن يخطب الحسن (عليه السلام) عندما بايعه فخطب.. وذكروا فيها طعن الإمام (عليه السلام) في نسب عمرو وشهادته بأن النبي (صلى الله عليه وآله) لعن أبا الأعور وأبا سفيان! وقد تقدم ذلك وأشرنا إلى أن هذه الفقرة لا تناسب تلك الخطبة فهي من خطبة أخرى.
ورواها الصدوق في أماليه / 244 باختصار وذكر مناسبتها أن معاوية أراد إحراج