أما إذا قتل الله طاغيتكم وفرق جمعكم، وصار الأمر في أهله ومعدنه فما نبالي ما قلتم ولا يضرنا ما ادعيتم! قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن كنت أولى به من نفسه فأنت يا أخي أولى به من نفسه. وعلي بين يديه في البيت والحسن والحسين وعمرو بن أم سلمة وأسامة بن يزيد، وفي البيت فاطمة (عليها السلام) وأم أيمن وأبو ذر والمقداد والزبير بن العوام، وضرب رسول الله (صلى الله عليه وآله) على عضده وأعاد ما قال فيه ثلاثا! ثم نص بالإمامة على الأئمة تمام الاثني عشر (عليهم السلام) ثم قال (صلى الله عليه وآله): لأمتي اثنا عشر إمام ضلالة كلهم ضال مضل! عشرة من بني أمية ورجلان من قريش، وزر جميع الاثني عشر وما أضلوا في أعناقهما، ثم سماهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسمى العشرة منهما! قال: فسمهم لنا. قال: فلان وفلان وصاحب السلسلة وابنه من آل أبي سفيان، وسبعة من ولد الحكم بن أبي العاص أولهم مروان!
قال معاوية: لئن كان ما قلت حقا هلكت وهلكت الثلاثة قبلي وجميع من تولاهم من هذه الأمة! وهلك أصحاب رسول الله من المهاجرين والأنصار والتابعين من غيركم وأهل البيت وشيعتكم! قال ابن جعفر: فإن الذي قلت والله حق سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله). قال معاوية للحسن والحسين وابن عباس: ما يقول ابن جعفر؟ قال ابن عباس: ومعاوية بالمدينة أول سنة اجتمع عليه الناس بعد قتل علي (عليه السلام): أرسل إلى الذي سمى، فأرسل إلى عمرو بن أم سلمة، وأسامة، فشهدوا جميعا أن الذي قال ابن جعفر حق، قد سمعوا من رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما سمعه. ثم أقبل معاوية إلى الحسن، والحسين، وابن عباس، والفضل، وابن أم سلمة وأسامة. قال: كلكم على ما قال ابن جعفر؟ قالوا: نعم. قال معاوية: فإنكم يا بني عبد المطلب لتدعون أمرا وتحتجون بحجة قوية إن كانت حقا، وإنكم