شبيهة بالتي قال معاوية فيها يا حسن إنعت لنا الرطب!
ثم قال البيهقي: (وقدم الحسن بن علي رضوان الله عليه على معاوية، فلما دخل عليه وجد عنده عمرو بن العاص ومروان بن الحكم والمغيرة بن شعبة وصناديد قومه ووجوه اليمن وأهل الشام، فلما نظر إليه معاوية أقعده على سريره، وأقبل عليه بوجهه يريه السرور بمقدمه، فلما نظر مروان إلى ذلك حسده! وكان معاوية قال لهم: لا تحاوروا هذين الرجلين، فلقد قلداكم العار وفضحاكم عند أهل الشام يعني الحسن بن علي وعبد الله بن العباس فقال مروان...). وأورد مناظرة الإمام (عليه السلام) مع مروان، وكيف شمت ابن العاص بمروان وقال له:
قد يضرط العير والمكواة تأخذه * لا يضرط العير والمكواة في النار!
ذق وبال أمرك يا مروان! وأقبل عليه معاوية فقال: قد كنت نهيتك عن هذا الرجل وأنت تأبى إلا انهماكا فيما لا يعنيك! إربع على نفسك فليس أبوك كأبيه ولا أنت مثله)!!
ثم روى البيهقي حوارا بين الإمام (عليه السلام) وعمرو بن العاص في مكة وفي مجلس معاوية! ثم أورد عددا من مناظرات الإمام الحسين (عليه السلام) وابن عباس (رحمه الله).
كما روى الجاحظ في المحاسن والأضداد / 80، أكثر ما رواه البيهقي.
وفي نزهة الناظر للحلواني / 75: (قال الشعبي: كان معاوية كالجمل الطب، قال يوما والحسن (عليه السلام) عنده: أنا ابن بطحاء مكة، أنا ابن بحرها جودا، وأكرمها جدودا، وأنضرها عودا. فقال الحسن: أفعلي تفتخر؟ أنا ابن أعراق الثرى أنا ابن سيد أهل الدنيا، أنا ابن من رضاه رضا الرحمن وسخطه سخط الرحمن، هل لك يا معاوية من قديم تباهى به أو أب تفاخرني به، قل لا أو نعم أي ذلك شئت، فإن قلت: نعم أبيت وإن قلت: لا عرفت. قال معاوية فإني أقول: لا.