ثبت أنها ليست من القرآن، وثبت أن يخافت بها ويسر كما يسر التعوذ والافتتاح وما أشبهها! وقد رأيناها أيضا مكتوبة في فواتح السور في المصحف في فاتحة الكتاب وفي غيرها وكانت في غير فاتحة الكتاب ليست بآية، ثبت أيضا أنها في فاتحة الكتاب ليست بآية، وهذا الذي ثبت من نفي بسم الله الرحمن الرحيم أن تكون من فاتحة الكتاب ومن نفي الجهر بها في الصلاة قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد بن الحسن رحمهم الله تعالى). (وعمدة القاري للعيني: 5 / 291).
وفي المقابل أصر أهل البيت (عليهم السلام) على أنها من القرآن وعلى الجهر بها، حتى صارت من شعائر مذهبهم.
وقد روى الشافعي في كتابه الأم: 1 / 130، ما حدث لمعاوية فقال: (قدم المدينة فصلى بهم فلم يقرأ ببسم الله الرحمن الرحيم ولم يكبر إذا خفض وإذا رفع، فناداه المهاجرون حين سلم والأنصار: أن يا معاوية سرقت صلاتك، أين بسم الله الرحمن الرحيم؟ وأين التكبير إذا خفضت وإذا رفعت؟! فصلى بهم صلاة أخرى فقال ذلك فيها الذي عابوا عليه). ورواه الدارقطني: 1 / 309، ولطف قولهم لمعاوية ثم قال: (وروي الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم عن النبي (ص) جماعة من أصحابه ومن أزواجه غير من سمينا كتبنا أحاديثهم بذلك في كتاب الجهر بها مفردا، واقتصرنا هاهنا على ما قدمنا ذكره طلبا للاختصار والتخفيف، وكذلك ذكرنا في ذلك الموضع أحاديث من جهر بها من أصحاب النبي (ص) والتابعين لهم والخالفين بعدهم رحمهم الله). انتهى.
وقد رد عليه الإمام الإمام الحسن فروى عن أبيه (عليهما السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) كما في أمالي الصدوق / 240: (قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن بسم الله الرحمن الرحيم آية من فاتحة الكتاب وهي سبع آيات تمامها بسم الله الرحمن الرحيم.