أبي عبد الله (عليه السلام)، (1) إلى آخره، حيث إن المقصود بأحمد بن محمد هو أحمد بن محمد بن عيسى، بقرينة رواية سعد بن عبد الله؛ لما رواه في التهذيب - في باب الأحداث الموجبة للطهارة - بالإسناد عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى، (2) بل رواية سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى كثير في الأخبار.
مع أنه قد ذكر العلامة في الفائدة الثانية من الفوائد المرسومة في آخر الخلاصة أنه ذكر الشيخ وغيره في كثير من الأخبار عن سعد بن عبد الله عن أبي جعفر، (3) والمراد بأبي جعفر هو أحمد بن محمد بن عيسى.
لكن ذكر النجاشي في ترجمة سعد بن عبد الله أنه " كان أبوه عبد الله بن أبي خلف قليل الحديث، روى عن الحكم بن مسكين، وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى ". (4) واحتمل في كل من الضمير المرفوع في " روى " والمجرور في " روى عنه " الرجوع إلى عبد الله بن أبي خلف والرجوع إلى سعد بن عبد الله.
والثاني أظهر؛ قضية أن الظاهر رجوع الضمائر والمتعلقات المذكورة في التراجم إلى المذكور بالأصالة، أعني صاحب العنوان والترجمة، كما حررناه في الرسالة المعمولة في " ثقة " بل قد ذكر في المشتركات في ترجمة سعد بن عبد الله رواية سعد عن الحكم بن مسكين، وحكم برجوع الضمير المجرور إلى سعد بن عبد الله، بل قيل: إنا لم نر رواية سعد عن أحمد بن محمد بن عيسى. لكنه مردود